“انه الاقتصاد ياعزيزي”.. كتاب جديد تم طرحه حاليا بالمكتبات المصرية، للدكتور هاني سرى الدين، أستاذ القانون التجاري والخبير الاقتصادي المعروف.
والكتاب، الذي قدم له الكاتب الصحفي إبراهيم عيسي، يعد بمثابه تشريح للوضع الإقتصادى في مصر، وذو قيمه مضافه لأنه لا يكتفى فقط بكشف الأسباب الحقيقية للإرتفاع الخطير في الديون وعجز الموارد وغياب العدالة الإجتماعية وتآكل الطبقة الوسطة وغيرها من القضايا المرتبطة بالإقتصاد المصري، ولكن يقدم كاتبه حلولاً واقعية قابلة للتنفيذ لكل هذه المشكلات.
والخبرة العملية والممارسة المتعمقة للعمل الاقتصادى والسياسي والممزوجة بالثقل الأكاديمى للدكتور هاني جعلت أطروحاته ورؤيته الإقتصادية أكثر منطقية وممتزجة بالواقع الذى تعيشه مصر، فالكتاب لا يطرح أفكاراً فلسفية ونظريات أكاديمية منفصلة عن الحياة، ولكنه يطرح نماذج إصلاحية تم استنباطها من الممارسة العملية وصالحة للتطبيق عبر رؤى وخطوات واضحة تتجانس مع الواقع الصعب للاقتصاد المصري.
ويقول الدكتور هاني سرى الدين “حاولت مخلصاً من خلال الكتاب أن أساهم فى وضع أسس طريق واضح إلى مستقبل اقتصادى أكثر إشراقاً، وهو أمر لن يتحقق بدون مصارحة أنفسنا بواقع الأزمات والمشكلات الإقتصادية التى نعيشها، ووضع برنامج إصلاحى حقيقى لديه أولويات واضحة تساعد على تحقيق نهضة اقتصاية ملموسة نشعر بها ويظهر أثرها بوضوح فى كافة جوانب الحياة”.
والكتاب من القطع المتوسط وتبلغ عدد صفحاته 311 ويضم 87 مقالاً نشرها الدكتور هاني سري الدين على مدار العامين الماضيين تقدم الحلول قبل طرح المشكلات، وتبعد تمام البعد عن العواطف الشخصية والأهواء، وهى مكتوبة بلغة سهلة تجذب القارىء العادى وتجعله يستمتع بها بسلاسة، ليصبح أكثر دراية بحقيقة الوضع الإقتصادى والأزمات التى تواجهه ويتعرف على الحلول المتاحة، فهو كتاب يجمع بين ألم الواقع الإقتصادى العصيب والأمل فى مستقبل أكثر إشراقاً.
ويؤكد إبراهيم عيسى فى تقديمه على القيمة الكبيرة للكاتب، قائلاً أنه “يملك ما لا يملكه كثيرون فى عالم الاقتصاد، فخبرته المهنية الكبيرة والناجحة فى عالم الاقتصاد والإستثمار تؤهله لقراءة دقيقة مالكة لمنطقها ومستندة لمرجعها العملى والعلمى فهو لديه كنزه المعرفى والأهم خريطة بألغام القوانين واللوائح الحكومية المنظمة للنشاط الاقتصادى”.