اندلعت اشتباكات في جنوب السودان غربي العاصمة جوبا، بين قوات موالية للرئيس سلفا كير وأخرى موالية للمعارضة، بعدما أثار قتال شرس في المدينة الشهر الماضي، المخاوف من انزلاق البلاد مجددا إلى الحرب الأهلية.
وأفاد متحدث باسم المعارضة وشهود عيان بإطلاق نار كثيف في المنطقة حول بلدة ياي، الواقعة على طريق يربط العاصمة بدولة أوغندا المجاورة، ولم يصدر تعليق فوري عن الحكومة التى من المنتظر أن تجتمع في وقت لاحق اليوم الأحد.
وحمل جيمس جاتديت، المتحدث باسم المعارضة، القوات الحكومية مسئولية إثارة الاشتباكات حول ياي الليلة الماضية، قائلا “استطاعت قواتنا إغلاق الطريق بين جوبا وياي، ودمرت قافلة الحكومة التي هاجمت قواتنا في المنطقة”.
ولم يتضح على الفور، إن كانت الاشتباكات حول ياي لا تزال مستمرة، ويتبادل الجانبان بانتظام الاتهامات ببدء القتال، فيما قال سكان في جوبا إن اتصالات الهاتف المحمول بالمنطقة انقطعت.
وتحولت الخلافات السياسية بين سلفا كير ونائبه السابق ريك مشار، إلى صراع لأول مرة في أواخر 2013. ووقع الاثنان اتفاق سلام في أغسطس 2015 لكن اشتباكات متفرقة استمرت.
وكان مشار قد عاد مؤخرا إلى جوبا لتولي منصب نائب الرئيس مجددا عندما اندلعت الاشتباكات في يوليو الماضي، وانسحب مشار مع قواته من العاصمة جوبا.
وبعد القتال في يوليو، أجازت الأمم المتحدة نشر قوة قوامها 4 آلاف جندي، لدعم مهمة لحفظ السلام تابعة لها تضم 12 ألف جندي، فيما أيدت دول إقليمية إرسال قوات إضافية إلى جنوب السودان، في مسعى لإخماد نيران الصراع والحيلولة دون تفاقمه.
وتشرد نحو 2 مليون مواطن من جنوب السودان، بسبب الصراع المستمر منذ أكثر من عامين، وفر الكثيرون إلى دول مجاورة.