واشنطن تدعو الصين للمساعدة فى فرض عقوبات ضد بيونج يانج

أعلن اليوم مسئول أمريكي رفيع، المستوى أن على الصين المساعدة في سد أي ثغرات في العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية بعد سلسلة “غير مسبوقة” من الاستفزازات من قبل بيونج يانج هذا العام.
وصرح سونغ كيم، مبعوث الخارجية الأمريكية الخاص للسياسة في كوريا الشمالية، أن الزعيم الكوري كيم جونج اون أبدى، بعد تجربتين نوويتين وإطلاق أكثر من 20 صاروخًا حتى الآن خلال العام الجاري، عدم اكتراث بالتزامات بلاده.
وقال كيم خلال زيارة تستمر يومين إلى سيول، إنَّ “كوريا الشمالية اظهرت مرة أخرى عدم احترام فاضح لالتزاماتها ولواجباتها الدولية”.
وتابع كيم في اعقاب لقاء مع نظيره الكوري الجنوبي كيم هونغ كيون: “إنه أمر غير مسبوق حتى بالمعايير الكورية الشمالية”.
وأفاد أن الصين، الحليف الوحيد لنظام الشمال وأكبر داعم له، عليها تنبيه النظام الشيوعي إزاء “العقوبات الخطيرة لاعماله المتهورة والمخالفة للقوانين”، مضيفا “نتطلع الى العمل مع بكين لسد أي ثغرات في العقوبات الأخيرة على الشمال”.
وبعد التجربة النووية الرابعة التي أجرتها كوريا الشمالية في يناير الماضي، تبنى مجلس الأمن الدولي مجموعة جديدة من العقوبات تعتبر الاكثر صرامة على نظام بيونج يانج شملت تجارة المعادن وعززت القيود على المصارف.
ويسعى مجلس الأمن إلى إعداد عقوبات جديدة، إلا أن الرزم الخمس من العقوبات التي فرضها على كوريا الشمالية منذ أن قامت بتجربتها النووية الأولى في العام 2006، لم تنجح في ردعها عن مساعيها.
وأعلنت الصين معارضتها للتجربة النووية، لكن المحللين يرون أنها تريد تجنب أي عمل من شأنه زعزعة الوضع القائم وميزان القوى في شبه الجزيرة الكورية لصالح الولايات المتحدة.
وختم كيم بالقول، إن “العقوبات لن تعطي نجاحًا فوريا، بل الأمر سيتطلب تنسيقا في الجهود بشكل متواصل لبلوغ النتيجة التي نسعى اليها”.