أكدت مجلة “فورين بوليسى” إن هيلاري كلينتون، المرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة بالولايات المتحدة، ستتبنى موقفا إزاء روسيا أكثر صرامة من منافسها الجمهورى دونالد ترامب، بل حتى أكثر تشددا من نهج الرئيس باراك أوباما، وستكون الحرب الأهلية في سوريا هى الاختبار الأول.
وأوضحت المجلة الأمريكية أن كلينتون عندما كانت تتولى وزارة الخارجية، حذرت أوباما من أن العلاقات بين واشنطن وموسكو قد تتدهور قبل أن تتحسن، وأن عليه أن يكون واقعيا بشأن الخطر الذي يمثله بوتين لجيرانه وللنظام العالمي، وفقا لما كتبت فى مذكراتها عام 2014.
وخلال مناظرة أجريت في أكتوبر الماضي مع منافسيها على بطاقة الترشح عن الحزب الديمقراطي، قدمت كلينتون واحدا من أكثر النقاط التي تبتعد فيها عن أوباما، بدعوتها إلى حظر جوي على سوريا، وهو المطلب الذى طالب به العديد من المرشحين الجمهوريين.
وقالت “من المهم للولايات المتحدة أن توضح جدا لبوتين أنه ليس من المقبول أن يكون موجودا في سوريا، يخلق مزيدا من الفوضى ويقصف الناس باسم الأسد.. لا نستطيع أن نفعل هذا لو لم نتخد موقفا قياديا”.
وترى موسكو دعوة كلينتون لإقامة حظر جوي فوق سوريا يعد مؤشر على أنها مستعدة للحرب مع روسيا، وكذلك الأمر بالنسبة لبعض كبار المسئولين الجمهوريين ومنهم من يتفق مع إستراتيجيتها في السياسة الخارجية عن تلك الخاصة بنظيرها ترامب.
وأوضحت “فورين بوليسى” أن نهج كلينتون القوى ضد موسكو، وفكرة أنه لا يمكن الثقة في بوتين وضرورة أن يواجه بالقوة، يختلف تماما عن نهج ترامب، لكنه يلزمها أيضا بسياسية تقوم على المواجهة في سوريا، لو تم انتخابها.
وبرغم كل الحديث في عام الانتخابات عن كيفية التعامل مع روسيا، لم يقدم ترامب أو كلينتون سياستهما التفصيلية إزاء موسكو، ورفض الجانبان التعليق للمجلة عن هذا الأمر.
فورين بوليسى: كلينتون ستتبنى سياسة صارمة إزاء روسيا حال فوزها برئاسة أمريكا
