الإثنين, مايو 13, 2024

اخر الاخبار

عاجلاجتماعاً إقليمياً بالجامعة العربية لحماية الأطفال فى مناطق النزاعات المسلحة

اجتماعاً إقليمياً بالجامعة العربية لحماية الأطفال فى مناطق النزاعات المسلحة

تعقد اليوم جامعة الدول العربية (إدارة المرأة والأسرة والطفولة) بالتعاون والتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين اجتماعاً إقليمياً بعنون “أطفالنا.. مستقبلنا: الانتماء والهوية”، على مستوى الخبراء، بمقر الأمانة العامة للجامعة بمصر.
ومع دخول الأزمة السورية عامها السادس، لا تزال الصراعات تهدد الملايين في المنطقة بما في ذلك النزاعات في العراق واليمن وليبيا، حيث تستضيف المنطقة 4.8 مليون لاجئ سوري يتواجد معظمهم في الأردن ولبنان وتركيا، في حين لا يزال 13.5 مليون شخص داخل سوريا في حاجة إلى مساعدات إنسانية منهم 6.5 مليون نازح داخلي.
كما تستضيف المنطقة أيضاً أكثر من 230 ألف لاجئ عراقي، مع وجود 3.34 مليون شخص نازح داخلي في العراق منذ 2014.
ويضع النزاع والنزوح على هذا النطاق الأطفال في خطر جسيم بسبب زيادة التفكك الأسري وصعوبة تسجيل المواليد والزيجات الجديدة. فقد أدى إرتفاع مستوى الإنفصال الأسري لزيادة عدد الأسر اللاجئة التي تعولها المرأة وحدها.
وتشير إحصائيات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن ما يزيد على 300 ألف طفل سوري قد وٌلدوا في بلدان اللجوء، بالتوازي مع وجود تحديات كبيرة في تسجيل ولادتهم حيث يواجه الأطفال غير المسجلين العديد من المخاطر في كل مرحلة من مراحل الحياة، بما في ذلك مخاطر ظاهرة التبني غير القانوني والإتجار بالأطفال الرضع، والحرمان من الرعاية الصحية والتعليم في مرحلة الطفولة، والزواج المبكر، والتجنيد القسري في مرحلة المراهقة، وربما الحرمان من إثبات الهوية القانونية والجنسية مدى الحياة.
وفي هذا الصدد، أطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين في نوفمبر 2014 حملة “أنا أنتمي” (#I belong)، تهدف للمساعدة في ضمان تمتُع جميع الأطفال بحقهم في إثبات الهوية القانونية، بما يتضمنه ذلك من: الحق في الحصول على اسم، والحق في التسجيل عند الولادة، وحقهم في معرفة ذويهم والتمتع برعايتهم، والحق في الحصول على الجنسية.
ويعد الانتماء أساسًا لنجاح الأفراد والوصول إلى أقصى إمكاناتهم وأن يكونوا أكثر أمنًا في أسرهم ومجتمعاتهم وبلدانهم، فمن شأن زيادة المشاركة والانتماء تعزيز الاقتصادات المحلية والوطنية وزيادة التحصيل العلمي، وتحسين التماسك الاجتماعي والاستقرار. وقد جرت التقاليد منذ زمن طويل في المنطقة العربية على الاعتراف بحقوق جميع الأفراد، ولا سيما الأطفال، في الانتماء والاستمتاع بالحياة الأسرية ولمَ الشمل، إضافة إلى الحصول على اسم، وهوية، وشهادة ميلاد وجنسية، غير أن الأزمة العالمية والإقليمية الأخيرة تُهدد بوضع ملايين الأشخاص بما فيهم الأطفال، في الهامش.
وبالنظر إلى ما تواجهه المنطقة من تحديات غير مسبوقة، جاء انعقاد الاجتماع الإقليمي حول “أطفالنا.. مستقبلنا: الانتماء والهوية”، تنفيذاً للتوصية الصادرة عن الاجتماع الثالث عشر للجنة وقف العنف ضد الاطفال (مدينة شرم الشيخ: يناير 2016)
ويهدف الاجتماع الاقليمي إلى بحث سبل ضمان حماية حق جميع الأطفال في الهوية القانونية، ووحدة الأسرة والانتماء في المنطقة العربية. فمن خلال استضافة هذا الحدث، وهو الأول من نوعه في المنطقة، تهدف المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين وجامعة الدول العربية إلى تعزيز استراتيجية إقليمية شاملة لوضع تدابير الحماية وتطوير حلول ملموسة.
ومن المتوقع أن تعتمد الدول الأعضاء خلال الاجتماع الإقليمي للخبراء إعلاناً يحدد إلتزامها المشترك بتعزيز حماية النساء والأطفال والأسر في المنطقة من خلال تعزيز نُظم التسجيل المدني والحصول على الوثائق، مع إيلاء اهتمام خاص إلى الأفراد المعرضين للخطر.
وسيعقد اجتماع الخبراء على مدار يومين، حيث من المنتظر أن يفضي إلى جملة من التوصيات العملية والتي من المقرر رفعها الى المؤتمر الوزاري المُزمع عقده خلال الفترة القادمة حول هذا الموضوع.
ويضم اجتماع الخبراء الإقليمي مشاركة رفيعة المستوى من الوزارات المعنية بقضايا الطفولة، ووزارات العدل، والداخلية، وحقوق الإنسان وغيرها من الكيانات التي يرتبط عملها بمسألة الهوية القانونية، وعدد من المنظمات الاقليمية والدولية المعنية ومنظمات المجتمع المدني، والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان ووكالات الأمم المتحدة والخبراء الدوليين، والممثلين الدبلوماسيين من الدول الاعضاء.

اقرأ المزيد