الرئيس اليمنى يرفض استلام خريطة السّلام الأممية معتبرا أنها تُشرعن انقلاب الحوثيين

رفض اليوم الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، استلام خريطة السلام من المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وفق تصريحات مصدر رئاسي لوكالة الأناضول.
وأوضح المصدر أن “الرئيس هادي استقبل المبعوث الأممي في مقر إقامته المؤقت بالرياض، ورفض خلال اللقاء استلام خريطة السلام الأممية، معتبرا أنها تُشرعن انقلاب الحوثيين، دون مزيد من التفاصيل.
وكانت مصادر مقربة من الحوثيين كشفت في وقت سابق، أن الخريطة الأممية همشت دور الرئيس هادي في المستقبل، حيث نصت على أن ينقل صلاحياته إلى نائب رئيس جمهورية توافقي، يكون هو المخوّل بتكليف شخصية لتشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الحوثيون، فيما يظل هادي بمنصب شرفي فقط حتى إجراء انتخابات رئاسية جديدة.
وخلال اليومين الماضيين، بدأت المؤسسات الحكومية اليمنية والأحزاب الموالية لها، بإصدار بيانات ترفض ما احتوته تلك التسريبات، وتؤكد على أن يكون الحل للأزمة اليمنية مرتكزًا على المرجعيات الثلاث، وهي:” المبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216″.
وزار المبعوث الأممي صنعاء الثلاثاء الماضي، وسلم الوفد المشترك لجماعة الحوثي وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، نسخة من خريطة السلام، كما ناقش معهم تثبيت وقف إطلاق النار وتفعيل “لجنة التواصل والتهدئة”، جنوب السعودية.
وكان المبعوث الأممي، جدد الخميس الماضي، دعوته للأطراف اليمنية، الالتزام بخريطة السلام لإنهاء النزاع الممتد منذ أكثر من 18 شهرا.