أعلن رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميرديت، تفويضه لضباط الشرطة، بإطلاق النار على أي “مجرم” يقاوم الانصياع لهم، وخاصة الذين يقومون بسرقة المواطنين في العاصمة جوبا ومدن أخرى.
ولدى مخاطبته مجموعة من ضباط الشرطة المتخرجين من كلية الشرطة اليوم، قال سلفاكير “لقد رأيت البعض منكم يحصدون جوائز التفوق فى إطلاق النار، هأنذا أفوّضكم بإطلاق النار على أي مجرم يقوم بخطف ممتلكات المواطنين بجانب إلقاء القبض على كل من تجدونه يقود سيارة بدون لوحات، فتلك السيارات تستخدم لارتكاب الجرائم”.
وتعهد رئيس جنوب السودان، خلال حديثه للضباط الجدد، بترقية أي واحد منهم يقوم بإطلاق النار على أحد المجرمين.. ويقصد بمصطلح “المجرمين” هنا من يضبطون أثناء السرقة ويحاولون مقاومة القبض عليهم أو الهرب، قبل أن تصدر ضدهم أحكام قضائية.
وانتشرت في الأيام الأخيرة بجوبا ومدن أخرى، جرائم سرقة ممتلكات المواطنين مثل حقائب النساء والهواتف النقالة، من قبل مجموعة من الشباب الذين يستخدمون الدراجات النارية لهذا الغرض، ويصعب على الشرطة إلقاء القبض عليهم خصوصا أثناء ساعات الليل.
وتعد هذه الجرائم من آثار الحرب التي اندلعت بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة بالبلاد، منتصف ديسمبر 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس 2015، غير أن المواجهات عادت مرة أخرى في يوليو الماضي، ما خلف قتلى وجرحى، وتسببت في موجة نزوح جديدة للمدنيين.
والتفويض الذي منحه الرئيس للضباط، لا يتفق مع القانون والدستور في جنوب السودان، الذي ينص على ضرورة تمتع الجميع بحق المحاكمة العادلة، وأن أية عقوبة تكون عبر المحاكمة.
الان
