فاجأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما قبيل انتهاء فترة ولايته الثانية العالم بتوجيه لطمة موجعة للكيان الإسرائيلي، وذلك بعدم اعتراض واشنطن على قرار مجلس الأمن الدولي، الذي صدر الجمعة، ويطالب تل أبيب بإنهاء بناء المستوطنات في الضفة الغربية وشرق القدس.
وعلى خلاف القرارات السابقة لم تستخدم الولايات المتحدة هذه المرة حق النقض (فيتو) لإحباط القرار، ما أتاح الفرصة لإصداره، وقد وافق الأعضاء الـ14 الآخرون على إصداره.
تعتبر الولايات المتحدة أهم حليف لـ”إسرائيل” منذ عهد طويل، لكن علاقة أوباما برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو متوترة منذ أعوام.
ويصف القرار الأممي الأخير المستوطنات الإسرائيلية بأنها انتهاك للقانون الدولي وتعد عقبة أمام حل الدولتين، وهو أول قرار يصدر بشأن الوضع في إسرائيل وفلسطين منذ نحو 8 سنوات.
وأوضحت سامانتا باور، مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، إن القرار الجديد يختلف عن القرار السابق قبل 5 أعوام في أنه يدين العنف من الجانب الفلسطيني ايضا، فيما وصف سفير إسرائيل بالأمم المتحدة، داني دانون، القرار بأنه “ذروة النفاق “.
وتقدم بمشروع القرار للتصويت، كل من ماليزيا والسنغال ونيوزيلاندا وفنزويلا، وهي دول تنتهي مدة عضويتها المؤقتة جميعا بمجلس الأمن في نهاية العام الجاري، فيما عدا السنغال.
ومن جانبه، قرر نتنياهو سحب سفيري إسرائيل في نيوزيلندا والسنغال وأمرهما بالعودة إلى تل أبيب للتشاور، ردا على قرار مجلس الأمن الدولي بشأن المستوطنات، كما أصدر تعليماته لوزارة الخارجية لإلغاء جميع برامج المساعدات للسنغال.
قبل رحيله عن البيت الأبيض.. أوباما يفاجىء «إسرائيل» ويوجه لها لطمة موجعة
