القائد العام للجيش الليبى ينفى نية محادثات مرتقبة مع حكومة الوفاق

أعلن القائد العام للجيش الليبي، الفريق خليفة حفتر، اليوم الثلاثاء، أنه لا توجد أي خطط لاستئناف المحادثات مع الحكومة الموجودة في غرب ليبيا (حكومة الوفاق) التي تدعمها الأمم المتحدة، وهو ما قد يقوّض آمال الغرب في إنهاء أعوام من النزاع في البلد الذي يسوده الانقسام.
وجاءت تصريحات حفتر في وقت قال فيه مصدر مطلع، إنه كان من المتوقع أن يجتمع حفتر مع فائز السراج رئيس الحكومة المعترف بها دوليا في الجزائر خلال الأيام المقبلة، ووفقا لـ”رويترز” إنهما كانا سيناقشان إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية.
ونقلت صحيفة “كورييري ديلا سيرا” الإيطالية، عن حفتر، قوله “ما أن نهزم المتشددين يمكننا العودة للمحادثات بشأن الديمقراطية والانتخابات، ولكن ليس الآن”، مؤكدا أن قواته تسيطر الآن على نحو 80% من البلاد، وتكفل دورياته الحفاظ على حكم القانون حول موانئ راس لانوف والبريقة والسدر النفطية.
ويشن حفتر، الذي يثير جدلًا كبيراً ويصفه خصومه بالرجل العسكري القوي الذي يسعى للسلطة، حملة على المتشددين وغيرهم من الخصوم في شرق ليبيا منذ أكثر من عامين.
وأوضح “إذا سيطر جيشنا على حدودنا الجنوبية سيواجه الجميع مشكلات أقل، والشيء نفسه لمحطات الطاقة الغالية بالنسبة لإيطاليا. سأكون سعيدًا جدًا لمناقشة هذا مع مديري شركة النفط الكبيرة إيني”.
وقال، إن الليبيين لم يكن لديهم فكرة عن معنى الديمقراطية، عندما أجريت الانتخابات في عام 2012 لتنهي 42 عامًا من حكم القذافي.. لافتا إلى أن حظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن يمنع وصول أي أسلحة إلى ليبيا، لكنَّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحاول رفع هذا الحظر.
وللفريق حفتر علاقات وثيقة مع دول عربية وخليجية، وقال إنه حاول، خلال زيارة لموسكو في الآونة الأخيرة، إعادة العمل بالعقود التي تعطلت منذ عام 2011 بعد اندلاع الانتفاضة التي أطاحت بنظام العقيد معمر القذافي.
وقال حفتر، إن المحادثات مع السراج التي بدأت قبل عامين ونصف العام لم تسفر عن أي نتائج، وإن حالة الحرب الحالية تتطلب قتالا وليس سياسة.
وزاد سوء التوقعات المتعلقة بمستقبل حكومة السراج، إذ تكافح لتلبية آمال الغرب بأنها تستطيع تحقيق الاستقرار في ليبيا، عندما أعلن أمس أحد نواب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق استقالته، وقال إن “المجلس فشل في حل مشكلات ملحة”.