أكد شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب، إن مؤتمر الأزهر ومجلس حكماء المسلمين يعقد فى ظروف استثنائية وفترة قاسية تمر بها المنطقة والعالم كله، بعد أن اندلعت نيران الحروب فى المنطقة العربية والإسلامية دون سبب معقول ومبرر منطقي واحد يتقبله إنسان القرن الـ21.
وأمام المؤتمر الذى انطلق اليوم وينظمه الأزهر تحت عنوان “الحرية والمواطنة بين التنوع والتكامل”، قال الطيب “من المحزن تصوير الدين فى هذا المشهد وكأنه نيران هذه الحروب، وزين للناس زورًا أن الاسلام هو أداة التدمير التى انقضت بها جدران مركز التجارة العالمي، ومحطات المترو، وسحقت بتعاليمه أجساد الأبرياء في مدينة ميس وغيرها بمدن الشرق والغرب.
وشدد شيخ الأزهر على أن رسالة الأنبياء تصطد اصطدامًا مدويًا بكل التفسيرات المغشوشة التى تخطف بها النصوص المقدسة لتصبح فى يد القلة المجرمة الخارجة عليها، وكأنها بندقية للإيجار تشعل النار لمن ينقض الثمن المطلوب من سمسارة الحروب وتجار الأسلحة ومنظرى فلسفة الاستعمار الجديد، مضيفًا “القضية برمتها ليست من الدين، وأن المسألة هى توظيف الإسلام فى هذه الدماء”.
ويشارك في المؤتمر أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية، والبابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، ومار بشارة الراعي بطريرك الموارنة بلبنان، ويوحنا العاشر اليازجى بطريرك الروم الأرثوذكس بسوريا، وآرام الأول كشيشان بطريرك الكاثوليك بلبنان، والقس الدكتور حبيب بدر رئيس الطائفة الإنجيلية بلبنان.
شيخ الأزهر: حروب المنطقة اندلعت دون مبرر والعالم يعيش ظروف استثنائية
