الرئيسية الرئيسية عمّان تنهى استعدادات استضافة القمة العربية وتكشف ملامح جدول أعمالها

عمّان تنهى استعدادات استضافة القمة العربية وتكشف ملامح جدول أعمالها

أنهت المملكة الأردنية استعداداتها التحضيرية لتنظيم القمة العربية في دورتها الـ28 التي تستضيفها العاصمة عمّان، وتحتضن فعالياتها منطقة البحر الميت في الفترة ما بين 23 إلى 29 مارس الجاري.
وكشف وزير الإعلام الناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، في مؤتمر صحفي على هامش افتتاح المركز الإعلامي للقمة، أبرز ملامح جدول أعمال هذه الدورة.
وأوضح أن الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية تبدأ يوم غد، وأهمها الاجتماع الذي سيكون في 27 من الشهر الجاري، تحضيراً لاجتماع القادة يوم 29 المقبل.
وبين المومني ان 3 لجان تحضيرية عملت على تنظيم تجهيزات لقمة عمّان العربية كافة خلال الشهور الأربعة الماضية، وهي: اللجنة السياسية، ولجنة التشريفات، واللجنة الإعلامية.
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية تتصدر بنود القمة العربية وذلك لأن غياب الحل الشامل للقضية هو غياب العدل للشعب الفلسطيني، ولأن الأمة العربية اتخذت قراراً استراتيجياً بأن يكون هناك توافقاً على إنهاء الصراع على أساس حل الدولتين.
وأكد ان حضور زعماء القادة العرب وتناول القضية الفلسطينية بمرتكزاتها ومحاورها وأبعادها له أهمية سياسية كبيرة، يعد مؤشراً على أن الأمة العربية أمة سلام.
وأما عن الملف السوري، بين المومني ان الأقطار العربية كافة تجمع على إنهاء معاناة الشعب السوري والأزمة السورية، لكن قرار الجامعة العربية قضى بتعليق عضويتها.
وفيما يخص الملف العراقي، أكد أن الدول العربية كافة متوافقة على ضرورة دعم جهود الشعب العراقي الشقيق في التعامل مع التحديات الأمنية المختلفة، ومكافحة الإرهاب والتطرف، والتركيز على المصالحة الوطنية بما يضمن أمن واستقرار العراق الشقيق.
وأضاف أن الأردن بعلاقاته الأخوة القوية مع أشقائه في الدول العربية ومكانة جلالة الملك عبدالله الثاني العربية والعالمية، تعد من اهم عوامل إنجاح القمة العربية.
وتابع “إننا نتطلع لأن تكون قمة عمّان العربية محطة من محطات العمل العربي المشترك المتكامل لمواجهة التحديات الماثلة امام الأمن القومي العربي، وان تكون فرصة ومنبراً لزعماء العرب ليعبروا عن مواقفهم تجاه القضايا العربية كافة.
ويسعى الأردن، بحسب ما يتضح من تصريحات المومني، إلى إعادة الزخم للقضية الفلسطينية في هذه القمة، بعد ما تراجع الاهتمام بها في القمم السابقة نتيجة ما طرأ على المنطقة من أزمات.
ويأتي ذلك وسط تقارير عن مشاورات مكثفة خلف الأبواب المغلقة لتقديم طروحات جديدة لإعادة إحياء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بدعم من الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب.
وقد طغى الجانب الأمني على استعدادات الأردن للقمة، حيث تحولت منطقة البحر الميت إلى ثكنة عسكرية، وانتشرت الحواجز الأمنية على طول الطريق الواصل إلى منطقة انعقاد القمة.
فيما أغلقت الطرق أمام الحركة العامة باستثناء المصرح لهم بالدخول، مع إخضاع الإعلاميين وأفراد اللجان التنظيمية لإجراءات تفتيش دقيقة على مداخل المنطقة.

Exit mobile version