بمناسبة الإحتفال بعام المرأة المصرية ومهرجان ربيع الشعر العربي، أقامت دار الاوبرا المصرية برئاسة الدكتور ايناس عبدالدايم على المسرح الصغير، أمسية شعرية من إعداد آمال سعد الدين مدير المسرح الصغير ومديرة النشاط الثقافى والفكري، شاركت فيه الشاعرة والأديبة العراقية سارة السهيل بعدد من أحدث قصائدها.
كما شاركت عدد من الشاعرات من سوريا خديجة مكحلى، ومن مصر شيرين العدوى ومي منصور، و قامت بتقديم الأمسية الإعلامية جيهان الريدي.
وبعد أن شكرت المسئولين عن دار الأوبرا وتنظيم هذه الأمسية الشعرية بمناسبة يوم المرأة العربية (8 مارس) ويوم المرأة المصرية (16 مارس)، قالت سارة السهيل ، إن المراة هى كل مصدر الحياة، هى الأرض والوطن، هى الزوجة والأخت والإبنة والأم، وهى أم الشهيد وأم اليتيم، وأرامل الشهداء التى ربت ابنائها على البطولة ليدافعوا عن الاوطان.. وتحية الجيش المصرى والجيوش العربية التى قدمت اغلى ما لديها للوطن.. تحية لكل أم عربية فى كل مكان بالعالم.. انا عراقية ولدت بالاردن.. هوايا مصرى.. لذلك القى قصيدة الوطن العربى، قالت فيها:
أنَا أنتَمِي للعَرَبِ.. كُلُّ بِلادِهِم وَطَنٌ لِخطوَاتِي
وقد كانت هذه القصيدة من وحى انتماء الشاعرة للوطن العربى، حتى قالت:
و الأردُنُ المِغوَارُ دَارُ الكِبرِيَاء.. وَ دِمشقُ يَعلوَ نَجْمُهَا نَحْوَ السَّمَاء
ولم تنس سارة السهيل المغرب حتى قالت:
وَ المَغْرِبُ المُزدَانُ فِي أَعلَى القِمَم.. وَ بِتُونِسَ الخَضْرَاءَ تَلقَانَا الهِمَم
وَ جَزَائِرُ الثُّوَّارِ مِنْ خَيرِ الأمَم.. وَ بِأرضِ لِيبيَا كَافَحَ المُخْتَارُ
جَيشًا قَد غَشَم.
وقالت سارة السهيل “لكل بلد له جماله وخصوصيته ومشاكله الخاصة فيه وظروفه اتمنى نتعلم من تجارب الآخرين.. الشعب العراقى استطاع يتوحد والله يديمها والتى ظهرت فى الازمات الاخيرة الشعب واحد ضد كل معتدى”.
ثم القت قصيدة “من ارض العراق” قالت فيها:
أَتْلُوكَ يا حُبَّ العراقِ قصيدةً.. قُدْسِيَّةَ الكلماتِ والألحانِ
مهما نَذُقْ مُرًّا بأرضِكَ لم نَذُقْ.. مُرًّا كَمُرِّ البُعْدِ والحِرْمانِ
أنَّى ذَكَرْتُكَ يا عراقُ تَفِيضُ مِن عَيْنِي الدُّمُوعُ وغالبَتْ سُلْوانِي
يا سائِلي عن مَوْطِني.. عن مَذْهَبِي
لوْ قُلْتُ: من أرضِ العراقِ كَفانِي.
ثم القت قصيدة “الرجل الفضيل” وقصيدة “انا اختكم ياهؤلاء”، وبعدها عادت سارة السهيل وقالت “كل دولة لها طيف وعيون”، مشيرة إلى أن العراق حالا وحدة وطنية ضد الإحتلال، متمنية أن تظل هذه الوحدة مستمرة.
والقت قصيدة “مونولوج ليلة ميلادى”، وقصيدة “إلى مصر” والتى كتبتها لعشقها لمصر، قالت فيها:
جَنَيْتُمْ مِنَ الْعُرْبِ أَحْلَى نَشِيدٍ.. ومِنْ مَجْدِ فِرْعَوْنَ أَبْهَى الغُرَرْ
جَمَعْتُمْ جَلَالَ الرَّوَاسِي العِظَامِ.. وحَدَّ الحُسَامِ وعَزْفَ الوَتَرْ
فَيَا سَاكِنِي مِصْرَ هَذِي دِمَائِي.. وهَذَا إِخَائِي وعُمْرِي النَّضِرْ
خُذُونِي إلَيْكُمْ وَفَاءً لِعَهْدٍ.. وَبُرْهَانَ عِشْقٍ عَجِيبِ الصِّوَرْ.
وبمناسبة اعياد الربيع وعيد الأم، القت قصيدة “أمى”، قالت فيها:
أُمَّاهُ يَا عِطْرَ السِّنِين.. يَا ذَاتَ قَلبٍ.. فِي صِبَاهُ يَشِيخُ فِي زَمَنٍ لَعِين
يَا ذَاتَ وَجْهٍ ظَلَّ يَمنَحُنَا ابْتِسَامَتَهُ.. لِيَمْحُوَ عَنْ مَلَامِحِنَا الأَنِين
مَا زِلتِ يَا أُمَّاهُ.. حِضنَ الأمنِ مِنْ غَدْرِ الزَّمَن
مَا زٍلتِ طَوْقَ نَجَاتِنَا.. مِنْ كُلِّ أَموَاجِ المِحَن.
ثم القت قصيدة “تعلمت” قالت فيها:
مَن لم يُعلمهُ الزَّمَانُ فَلنْيُعلِّمهُ الكتَابْ.. وَأَنَا تَعَلمتُ الوَفَاءَ بِقَدْرِ مَا غَدَرَ الصِّحَاب.. وَعَرَفتُ أَنَّ النَّاسَ فِي الدُّنيَا مَلايينَ الصُنُوفْ.. وَالحُكمُ مَا شَمَلَ الجَمِيعَ وَإنَّمَا حُكمِي عَليهِم بالألوفْ.
وبمناسبة الإحتفال بيوم اليتيم بشهر ابريل القت قصيدة الطفل اليتيم قالت فيها:
“أَيُّهَا الطِّفْلُ اليَتِيم”.. نَمْ يَا صَغِيرِي فِي سَكِينَةْن.. تَمْ أَنتَ فِي أيدٍ أمِينَةْ.. وانْعَمْ بِأحلامٍ تُزَيِّنُهَا مَلَائِكَةُ السَّمَاء.. ْوَاهْنَأ بِدفءِ البَيْتِفِي حِضْنِي.
وانهت سارة قصائدها بشكر الحضور، وشكر لمصر ارض وسماء وشعب مصر التى عرفنا فيها معنى الحب والكرامة والإنتماء.. شكرا لمصر التى حضرت واقمت فيها وتعلمت بها، وجدت كل الدعم ومحبة من الشعب ومؤسسات الدولة، اشكر مصر ودار الأوبرا وحضوركم الكريم وآمال سعد الدين وجيهان الريدى ود.مفيد شهاب وزميلاتى الشاعرات والحضور جميعا.
ثم اعلنت جيهان الريدى مقدمة الحفل عن مفاجأتها الرسامة الصغيرة الشابة “شهد على مكاوى” التي قامت برسم الشاعرات المشاركات بالأمسية فى لوحة لكل شاعرة، وقامت بتسليمها لهم، وقد حيت سارة الفنانة الشابة، وأعربت عن سعادتها بالصورة التى رسمتها لها بالالوان.
