الرئيسية الرئيسية نيكولا ستيرجن رئيسة وزراء اسكتلندا تحشد لدعم الانفصال عن بريطانيا

نيكولا ستيرجن رئيسة وزراء اسكتلندا تحشد لدعم الانفصال عن بريطانيا

أعلنت رئيسة وزراء اسكتلندا، نيكولا ستيرجن، أن نجاح حزبها القومي الاسكتلندي في الانتخابات المبكرة، التي دعت إليها رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، في يونيو المقبل، سوف تجعل من المستحيل منع الاستفتاء على استقلال اسكتلندا، المقرر عقده نهاية 2018.
وطالبت ستيرجن المواطنين في اسكتلندا بالاتحاد من أجل دعم مرشحي حزبها للبرلمان المقبل لتكوين كتلة برلمانية قادرة على دعم رغبة كل الشعب الاسكتلندي في البقاء ضمن دول الاتحاد الأوروبي، وهذا لن يحدث إلا بالانفصال عن بريطانيا التي تصر على الاستقلال عن الاتحاد.
وقالت ستيرجن، في حديث للصحفيين
وبعد لقاء تيريزا ماي اليوم، قالت ستيرجن “ماي تقدم مصالح المحافظين على مصالح البلاد بمحاولة الاستفادة من ضعف حزب العمال لإقرار جدول أعمالها، فهي تعرف أنه كلما اتضحت شروط خروجها الصعب من الاتحاد الأوروبي زادت ونمت الهواجس التي تساور الكثير من الناس بالفعل، لذلك فهي تريد أن تعمل الآن على سحق المعارضة البرلمانية التي تواجهها، وهذا يعني أيضاً أن اسكتلندا يجب أن تكون لديها فرصة أخرى للتصويت على الانفصال”.
وأضافت “إذا فاز الحزب القومي الاسكتلندي في هذه الانتخابات في اسكتلندا ولم يفز المحافظون، فستنهار حينها محاولات ماي لعرقلة تفويضنا لمنح شعب اسكتلندا خيارًا بشأن مستقبله في الوقت المناسب”.
ولدى الحزب القومي الاسكتلندي 54 مقعداً من إجمالي 59 مخصصة لاسكتلندا في البرلمان البريطاني، ولدى حزب المحافظين بزعامة تيريزا ماي 4 مقاعد، بعد أن خسر بشكل كبير ومفاجئ جل الأصوات في اسكتلندا في الانتخابات البرلمانية التي اجريت عام 2015.
ورغم أن غالبية الاسكتلنديين رفضوا، قبلها بأشهر قليلة، الاستقلال عن المملكة المتحدة في استفتاء أجري في عام 2014، إلا أنهم صوتوا لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي في 2016 بينما صوتت المملكة المتحدة ككل لصالح الانسحاب من التكتل.
وكان البرلمان الاسكتلندي قد منح نيكولا ستيرجن، رئيسة وزراء اسكتلندا، الأسبوع الماضي بإجماع الأصوات تفويضاً كاملاً للتفاوض من أجل الاستقلال عن بريطانيا.
وتقدمت ستيرجن بطلب إلى رئيسة الوزراء البريطانية من أجل السماح بإجراء استفتاء شعبي في اسكتلندا حول الانفصال خلال العام القادم، لكن تيريزا ماي فاجأت الجميع، أمس الثلاثاء، بالدعوة إلى انتخابات برلمانية مبكرة في يونيو المقبل، وهو ما أربك خطى اسكتلندا وجعل ستيرجن تؤجل الخطوة لما بعد تلك الانتخابات.

Exit mobile version