بدأ بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، كلمته بمؤتمر الأزهر العالمى للسلام، بقول “السلام عليكم”، وقال إنه لشرف عظيم أن أبدأ زيارتي لمصر وأشكر أخى الكبير الإمام الأكبر أنه نظم هذا المؤتمر ودعانى إليه.
وأكد بابا الفاتيكان، أن مصر أرض الحضارة منذ بدء التاريخ، وأن مصر هي أرض التآلف وفيها اشرقت شمس الدين، مضيفا “أننا جميعا مدعوون إلى السير معًا، لأن مستقبلنا جميعًا يعتمد على الحوار بين الأديان والثقافات”.
وشدد على ضرورة السعى دائمًا على ايجاد الآخر وعدم ترسيخ الهوية المنغلقة، بل المنفتحة على الجميع والمتواضعة والعزيزة فى نفس الوقت، التى تسعى لإقامة حوار وإعلاء قيمة الذات والوصول الى الارتقاء والمشاركة بين الجميع، قائلاً “لابد من الوصول إلى الارتقاء والمشاركة، لأن العنف يؤدى الى العنف والشر يؤدى الى الشر”.
وأوضح البابا فرانسيس، أن عمل اللجنة المشتركة للحوار بين الفاتيكان والأزهر تعرض لنا قوة فى هذا المجال ويجب أن ينبنى الحوار على المواجهة والشجاعة والإخلاص.
ومن جانبه، أكد الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن زيارة البابا فرانسيس لمصر زيارة تاريخية لمصر والأزهر، وجاءت فى وقتها تلبية لنداء الأزهر والمشاركة فى مؤتمره العالمى للسلام.
وتابع “الزيارة جاءت فى وقت السلام الضائع الذى تبحث عنه شعوب وبلاد ومرضى وهائمون على وجهوهم وفارون من أوطانهم لأوطان أخرى”.
وكان بابا الفاتيكان قد وصل إلى مشيخة الأزهر الشريف للقاء شيخ الأزهر، وذلك عقب استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي له بقصر الاتحادية، فور وصول البابا بعد ظهر اليوم إلى مصر في زيارة تستغرق يومين.
وتشهد البلاد حالة من الاستنفار الأمنى، تزامنًا مع زيارة بابا الفاتيكان للقاهرة، فى زيارة تاريخية، ليبعث رسائل الأمن والسلام للعالم من قلب القاهرة، وتزينت الشوارع استعدادا للزيارة، حيث كتب على لوحات الترحيب “بابا السلام.. فى مصر السلام”.
