أكد محمد الكتاني الرئيس والمدير العام لمجموعة التجاري وفا بنك، أن قيمة صفقة الاستحواذ على باركليز مصر، الذى تقرر تغيير اسمه إلى “التجارى بنك مصر”، تعادل مثلي القيمة الدفترية فى 2016 و7 أمثال الأرباح الصافية المتوقعة للوحدة بـ2017، متوقعا استرداد قيمة الاستثمار بالصفقة خلال 5-7 سنوات.
ولم يكشف الكتاني عن قيمة الصفقة التى أغلقت فى الثالث من مايو الجاري، ولكن البورصة المصرية أعلنت الثلاثاء الماضي، عن تنفيذ صفقة بيع 9 ملايين و951 ألف سهم من بنك باركليز مصر، بقيمة 494 مليون و997 ألف دولار، خلال جلسة تداول بسوق خارج المقصورة (سوق الصفقات).
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمناسبة استحواذ مجموعة التجارى وفا على بنك باركليز مصر، لفت إلى أن التجارى وفا يعد من أكبر بنوك المغرب من حيث الأصول ويعمل فى 25 دولة ولوحدته الجديدة فى مصر 56 فرعا تخدم نحو 180 ألف عميل.
وأكد أن عملية شراء بنك باركليز مصر تمت بنجاح، بناءً على الإتفاق المبرم بين مجموعة باركليز بي إل سي، والتجاري وفا بنك، في 4 أكتوبر 2016 وذلك بعد الحصول على جميع الموافقات الرقابية اللازمة.
وقال الكتاني أن البنك سيختار خلال أيام مكتب استشارات دوليا لوضع خطة إستراتيجية لتنمية الأنشطة المصرية، فى الـ5 سنوات المقبلة بحيث تكون الخطة جاهزة في غضون 3 أشهر، كاشفا أن وحدة مصر ستشكل 5% من أصول التجاري وفا وستضيف 13% إلى أرباح البنك العائدة للمساهمين.
وأضاف “أن تغيير العلامة التجارية للبنك في مصر سيستغرق فترة تصل إلى 6 أشهر، بينما سيحتاج تعديل النظام التكنولوجى إلى سنة على الأقل”، مشددا على أن البنك سيظل ملتزماً بعلاقاته القوية مع عملائه والإستمرار في تقديم الخدمات والمنتجات المتميزة لهم على النحو الأمثل.
وأوضح الرئيس والمدير العام للمجموعة المغربية أنه مع تواجد البنك في مصر ستكون هناك شركات تابعة في مجالات مختلفة لمساندة أنشطة البنك في ظل اهتمام السوق المصرية بالتأجير التمويلي والتحويلات بجانب التمويلات الصغيرة ومتناهية الصغر، لافتا إلى قوة ومتانة القطاع المصرفي المصري خاصة بعد الإصلاحات التى قام بها البنك المركزي والحكومة.
وقال إن المجموعة لديها خبرة فى تنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة، وهو ما يتوافق مع اهتمامات السوق المصري حاليا، وتعتزم تقديم نشاط مصرفي شمولي للمصريين، حيث يقوم بتقديم نموذج مصرفي جديد يستهدف الوصول إلى المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر إلى جانب الطبقات المتوسطة عبر توسيع شبكة الفروع والتطبيقات التكنولوجية إضافة إلى تطوير وتصميم منتجات وخدمات بنكية ومالية تتناسب مع إحتياجات العملاء.
وتابع “أن الاستراتيجية التوسعية فى مصر تشمل الاستفادة من تواجد البنك في أوروبا ودول الشرق الأوسط لبلورة تحويلات المصريين العاملين بالخارج إلى جانب مخاطبة مختلف شرائح المجتمع والتوسع فى قطاع المشروعات المختلفة.
كما لفت أن لدى المجموعة أكثر من 17.600 موظف، كما تقوم بإدارة محفظة نحو 8.4 مليون عميل بنهاية 2016، ويقع المركز الرئيسي للتجاري وفا بنك بالمغرب، ویعمل فى 25 دولة من خلال الشرکات التابعة التى يمتلك فيها غالبية الأسهم.
ومن جانبها، أكدت هلا صقر، العضو المنتدب للتجارى بنك مصر، أن هذه الصفقة تعتبر نقطة تحول إستراتيجية فى تاريخ إثنين من أكبر المؤسسات المصرفية، حيث تم بذل الكثير من الجهد من أجل إتمام عملية البيع والإندماج بنجاح.
وشددت على أن هذه الصفقة تدعم توجه المجموعة الإستراتيجي والذي يهدف للتواجد داخل السوق المصري عبر مؤسسة مصرفية ذات سمعة طيبة وتاريخ طويل فى تقديم خدمات عالية الجودة بمختلف القطاعات وفريق عمل قوي يتميز بمستوى عالٍ من الحرفية إلى جانب إرتكازها على مؤشرات مالية قوية.
هذا، وتمكن هذه العملية الإستراتيجية مجموعة التجاري وفا بنك من تعزيز تواجدها في شمال أفريقيا حيث تمثل هذه الخطوة علامة فارقة في تعزيز تواجدها بمنطقة الشرق الأوسط وشرق أفريقيا، كما أنها تدعم التبادل التجاري والعلاقات الإقتصادية بين مصر والمغرب من جانب وبين مصر وباقي الدول التي تتواجد بها المجموعة من الجانب الآخر.
وقد صرحت المجموعة أن مصر، بما لها من مميزات عديدة تتمثل في موقعها الجغرافي الفريد وخصائصها الديموغرافية المتميزة إلى جانب قوة قطاعها المصرفي، تعد سوقاً إستراتيجياً واعداً ذو فرص تنموية إيجابية وجاذبة للإستثمار.