أُعلن مساء اليوم في باريس عن فوز المرشح المستقل إيمانويل ماكرون في جولة الإعادة من انتخابات الرئاسة الفرنسية، بعد حصوله على نسبة قاربت 66% من أصوات الناخبين، وتبعًا لذلك، يكون السياسي الوسطي البالغ من العمر 39 عامًا، الرئيس الثامن في تاريخ الجمهورية الفرنسية الخامسة التي أُنشئت في 1958، وأصغر رئيس في تاريخ فرنسا منذ الأزل.
وفي أول تعليق لها على خسارة المعركة الانتخابية، ألقت مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان خطابًا مقتضبًا أمام جموع من أنصارها، اعترفت فيه بالهزيمة، وأعلنت أنها هنأت الرئيس المنتخب وتمنت له النجاح في مسئولياته.
وقالت “لقد انتخبنا الفرنسيون كأقوى قوة معارضة في هذه الاستحقاقات”، وتابعت إن أهم نتائج هذا السباق الرئاسي هو “تفكك الطبقة السياسية في فرنسا عبر زوال الأحزاب التقليدية”.
وقال الرئيس الفرنسي المنتخب إيمانويل ماكرون، إن “صفحة جديدة من تاريخنا الطويل بدأت الليلة، وأريد أن تكون صفحة إعادة اكتشاف الأمل والثقة”، مؤكدا أن “فرنسا ستكون في طليعة الحرب على الإرهاب”.
وقد أعلن قصر الإليزيه، أن الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته فرانسوا هولاند، هنّأ ماكرون بالفوز في الانتخابات الرئاسية، وقال أإن فوز السياسي الوسطي إيمانويل ماكرون بانتخابات الرئاسة أظهر رغبة معظم الناخبين في التوحد حول “قيم الجمهورية”.
وأضاف هولاند، أنه “اتصل بماكرون لتهنئة وزير اقتصاده السابق بعد هزيمته للمرشحة المناهضة للاتحاد الأوروبي والهجرة مارين لوبان”.
ودُعي، اليوم، أكثر من 47 مليون فرنسي للإدلاء بأصواتهم، في اقتراع غابت عنه لأول مرة أحزاب اليمين واليسار، لاختيار خلف للرئيس فرانسوا هولاند.
