تداول اليوم ناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر احتفال بعض أهالي مدينتي سبها وبني وليد بإطلاق سراح سيف الإسلام القذافي، الذي تم اعتقاله في أعقاب انتفاضة عام 2011 ضد والده العقيد الراحل معمر القذافي.
وكانت محكمة في طرابلس أصدرت حكماً بإعدام سيف في 2015 في جرائم حرب منها قتل المتظاهرين أثناء الانتفاضة.
وأطلقت جماعة مسلحة في بلدة الزنتان غرب ليبيا سراح سيف الإسلام (44 عاماً) بموجب قانون عفو أقره برلمان شرق ليبيا، ولم يتضح بعد الدور الذي يمكن أن يلعبه القذافي الابن في ليبيا حيث تتنافس جماعات مسلحة عدة وحكومتان على الحكم.
وانزلقت ليبيا إلى حال من الفوضى بعد الإطاحة بالقذافي وتتنافس الآن حكومتان وتحالفات عسكرية على السلطة. وتواجه حكومة تدعمها الأمم المتحدة في طرابلس مشكلات الآن في فرض سلطتها وترفضها فصائل قوية في الشرق.
وكان سيف الإسلام الأبرز بين أبناء القذافي وتردد أنه كان يعد ليخلف والده قبل الانتفاضة التي اندلعت قبل 6 سنوات وأطيح فيها بالقذافي وقتل.
وأفادت اليوم كتيبة “أبو بكر الصديق”، التى كانت مسئولة عن حراسة سيف، إنها قررت إطلاق سراحه بناء على طلب من وزارة العدل في حكومة شرق ليبيا، وأكدت الكتيبة إطلاق سراحه ومغادرته الزنتان الجمعة الماضية.
وكانت الزنتان التي تنامت مكانتها بعد دورها في انتفاضة 2011 على خلاف مع السلطة في طرابلس ورفضت تسليم سيف المطلوب أيضاً من المحكمة الجنائية الدولية التي تقول إن محاكمته في ليبيا لم تلتزم المعايير الدولية.
ولم تعرف الشروط التي وضعها محتجزو سيف لإطلاق سراحه أو لماذا يتركون أسيراً يعتبر ورقة تفاوض مهمة، فيما تشهد الزنتان انقسامات خاصة بها لكنها متحالفة مع حكومة شرق ليبيا وقواتها المسلحة.
