ساد اليوم هدوء حذر في العاصمة الليبية طرابلس، وذلك في أعقاب تجدد الاشتباكات بين مليشيات مصراتة التابعة لحكومة الإنقاذ غير المعترف بها دوليًا، ومليشيات حكومة الوفاق الليبية.
واستمر إغلاق مليشيات حكومة الوفاق للطريق الساحلي عقب هجوم كبير لمليشيات مصراته أدى إلى تراجع الأولى نحو محيط منطقة “غوط الرمان” فيما كانت معارك عنيفة بالأسلحة الثقيلة وقعت في منطقة “القويعة” شرق طرابلس.
واستهدف القصف العشوائي بقذائف الدبابات وصواريخ “جراد” بيوت المدنيين ومزارعهم، فيما أصدر مستشفى “القرة” بمنطقة “وللي” نداءات استغاثة دعا فيها الأطباء إلى الالتحاق به لسقوط عدد كبير من المصابين.
وطال القصف خطوط نقل الطاقة الرابطة بين محطة توليد الخمس ومحطة تحويل شرق طرابلس 220 كم، وفقًا لما ذكرته الشركة العامة للكهرباء التى أكدت انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة بالكامل وتعطلت محطات التوليد في جنوب وغرب طرابلس.
وأعربت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا عن قلقها بشأن تجدد الاشتباكات قرب “القره” بوللي” طرابلس، داعية جميع الأطراف إلى استعادة الهدوء بشكل فوري، وحماية المدنيين والامتناع عن التصعيد.
وأكدت البعثة الأممية أن المجلس الرئاسي هو السلطة التنفيذية الشرعية في ليبيا مشددة على أن الاختلافات السياسية تعالج عبر الحوار وليس عبر استخدام القوة.
