صدق اليوم المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي رسميًا على تولي حسن روحاني رئاسة البلاد، وذلك في مراسم نقلها التلفزيون الرسمي، بعد فوز روحاني في انتخابات 19 مايو الماضي.
وفي كلمة أمام زعماء دينيين وسياسيين وقادة عسكريين، دعا خامنئي لروحاني بالنجاح. وسلمه تفويض الرئاسة كرمز للتصديق على توليه المنصب، وقبله على وجنته، فيما قبل روحاني الزعيم الأعلى على كتفه في مؤشر على الطاعة.
وفي رسالة تلاها رئيس مكتبه، قال خامنئي “اؤكد تصويت الشعب الإيراني وأعين حسن روحاني رئيسًا للجمهورية”.
ودعا خامنئي مجددًا إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي ،وبناء ما أسماه “اقتصاد مقاومة”، حيث كان قد انتقد مرارًا بطء وتيرة التعافي الاقتصادي منذ رفع معظم العقوبات الدولية عن إيران العام الماضي.
وأوصى المرشد الأعلى، روحاني في مراسم تنصيبه، بتحقيق مطالب الشعب، مشددًا على أهمية أن “يعقد همّته على تكريس العدالة، ومناصرة المحرومين والمستضعفين، وتطبيق أحكام الإسلام الأصيل، وتعزيز الوحدة والعزة الوطنيتين”.
كما طالبه بالاهتمام بالقدرات والطاقات العظيمة في البلاد، والصراحةِ في الاحتفاء بقيم الثورة الإسلامية وركائزها، وأن يكون واثقًا من أنّ الشّعب الغيور الشّجاع، لن يترك خَدَمَةَ البلاد وحدهم في وقت الشدة.
وبعد أداء اليمين يوم السبت، سيكون أمام روحاني أسبوعان لتقديم تشكيلة حكومته إلى البرلمان لمنحها الثقة.
وقال روحاني في كلمة خلال المراسم “هدف الحكومة هو تحسين صورة إيران في العالم وحماية حقوق الشعب وإنهاء الفقر، وحماية الديمقراطية الدينية وأصوات شعبنا”.
وتعهد روحاني بفتح الأبواب أمام الاستثمارات الأجنبية والتجارة الدولية، لكن الرئيس الذي تولى مناصب سياسية وعسكرية كبيرة منذ الثورة الإسلامية في 1979، يواجه تحديات هائلة من بينها الخلافات السياسية العميقة بين النخبة الحاكمة وسياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العدائية تجاه إيران.
المرشد الأعلى يصدق على تولى «روحانى» رئاسة إيران لولاية ثانية
