تسببت معارك عنيفة بين قوات الجيش العربي السوري وتنظيم داعش في محافظة حماة وسط سوريا، بمقتل أكثر من 150 عنصرًا من الطرفين، غالبيتهم من المتشددين، خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن “120 عنصرًا من تنظيم داعش قتلوا جراء المعارك في بلدة عقيربات ومحيطها في ريف حماة الشرقي”.
وتعد هذه البلدة آخر معقل للتنظيم في محافظة حماة، حيث لا يزال يسيطر على بضعة قرى صغيرة، من شأن طرده منها أن ينهي وجود “داعش” في كامل المحافظة.
وتمكن الجيش السوري ليل الجمعة من السيطرة على عقيربات، قبل أن يشن التنظيم هجومًا معاكسًا السبت، تمكن خلاله من السيطرة على معظم البلدة.
وتحت وابل من القصف والغارات، تمكنت قوات الجيش السوري صباح اليوم من طرد المتشددين منها وتقدمت غربها، حيث لا يزال التنظيم يسيطر فقط على نحو 20 قرية ومزرعة.
وترافق هجوم، مع شن الطيران الحربي السوري والروسي غارات مكثفة جدًا على مواقع وتحركات المتشددين الذين يسيطرون منذ العام 2014 على بلدة عقيربات، التي تحظى بأهمية استراتيجية.
وكان تنظيم داعش ينطلق من عقيربات لشن هجمات عنيفة على مناطق سيطرة الجيش في ريف السلمية وعلى طريق خناصر، الذي يشكل الخط الحيوي للجيش من حلب باتجاه وسط وجنوب سوريا.
وتحاذي محافظة حماة 6 محافظات سورية، ويقتصر وجود التنظيم على الريف الشرقي للمحافظة، فيما تسيطر فصائل المعارضة المسلحة على مناطق في ريفها الشمالي.
