أعلن اليوم رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي، أنه لا يستبعد تعليق العمل بالحكم الذاتي في كاتالونيا إذا لم يتراجع قادة هذا الإقليم عن تهديداتهم بإعلان الاستقلال عن إسبانيا.
وفي رد منه على سؤال صحيفة “الباييس”، حول تطبيق المادة 155 من الدستور التي تتيح تعليق العمل بالحكم الذاتي في كاتالونيا، قال راخوي “لا أستبعد شيئا، لكن يجب أن أفعل الأشياء في وقتها”، مشددا “أرغب في أن يتم باسرع وقت ممكن سحب التهديد بإعلان الاستقلال”.
وينتظر إقليم كتالونيا الثلاثاء المقبل خطابا سيلقيه رئيس الإقليم، كارلس بوجديمون، وتفيد التكهنات بأن الانفصال عن إسبانيا سيعلن من جانب واحد بناء على نتائج الاستفتاء الذي جرى مطلع أكتوبر الجاري.
وهي الخطوة التي تعارضها الحكومة المركزية في مدريد بشدة، وقد حظرت المحكمة الدستورية الإسبانية في وقت سابق جلسة برلمان كتالونيا من الانعقاد.
يُشار إلى أن استفتاء تقرير المصير لكتالونيا الذي جرى في الأول من الشهر الجاري قد أفرز فوز مؤيدي الانفصال بنسبة 90.18% من الأصوات، وفق نتائج نهائية نقلتها الجمعة حكومة الإقليم إلى البرلمان المحلي.
وتؤكد هذه النتائج أن مليونين و44 ألف ناخب كتالوني أيدوا الاستقلال الذي رفضه 177 ألفا (7.83%) مع نسبة مشاركة بلغت 43.03% في الاستفتاء.