عقد اليوم وزير الخارجية سامح شكري جلسة محادثات مع نظيره السلوفيني كارل إريافيك، وذلك خلال أول زيارة لوزير خارجية مصري يقوم بها إلى سلوفينيا، وشهدا الجانبان التوقيع علي 3 مذكرات تفاهم في مجالات الشباب والرياضة، وحماية المستهلك، والتعاون بين وكالة أنباء البلدين.
وقد استعرضا الوزيرين سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية خلال الفترة القادمة، حيث أعرب وزير خارجية سلوفينيا عن أن بلاده تعتبر مصر الشريك السياسي والاقتصادي الأهم في الشرق الاوسط وأفريقيا.
ولفت إلى أنهم يثمنون عاليا مستوى التعاون والتنسيق المرتفع الذى وصلت اليه علاقات سلوفينيا بمصر، وتطلعه لأن تشهد المرحلة القادمة المزيد من التعاون اقتصادى بين البلدين، لاسيما وأن هناك عدداً من رجال الأعمال المصريين الذين يستثمرون فى سلوفينيا حاليا بالفعل ولهم تجارب ناجحة فى هذا المجال.
وفى إطار تقييمه للأوضاع فى مصر، كشف المتحدث باسم الخارجية المصرية، المستشار أحمد أبو زيد، إن إريافيك أشار إلى أن أوروبا كان لديها آمال كبيرة فى عملية التحول الديمقراطي التى صاحبت الربيع العربي، ولكن شهد الجميع ما الذى حدث بصعود تيار الإسلام السياسى المتطرف ممثلا فى تنظيم الاخوان، وهو الأمر الذى يخالف تماما ما كانت تتمناه سلوفينيا وباقى الدول الأوروبية.
كما أكد أن بلاده تتفهم جيدًا طبيعة التحديات التى تواجهها مصر لتثبيت أركان الدولة، وتدرك أن تعزيز منظومة الديمقراطية وحقوق الإنسان فى أى دولة يتطلب دولة قوية واقتصاد قوي واستقرار مجتمعي.
وأشاد فى هذا الإطار بالنجاح الذى حققته مصر فى مجال تعزيز دور المرأة وإشراكها في مختلف أنشطة المجتمع والحياة العامة وحماية حقوقها.
ومن جانبه، أعرب الوزير شكري عن تقديره للدور الايجابى والهام الذى تضطلع به سلوفينيا لدعم مصر داخل الاتحاد الاوروبي، وتفهمها لطبيعة التحديات المرتبطة بتنفيذ برنامج الاصلاح الاقتصادي والاجتماعي والسياسي إلى مصر، وهو الدور الذى تأمل مصر أن تستمر سلوفينيا فى القيام به وتعزيزه خلال المرحلة القادمة.
واستعرض موقف مصر تجاه عدد من الملفات والموضوعات المرتبطة بمصر ومصالحها على جدول أعمال الاتحاد الأوروبي، والتى تتطلع مصر لأن تستمر الدول الصديقة في تبنى مواقف داعمة لمصر عند تناولها.
كما أشار شكرى إلى الرغبة فى تعزيز التعاون البرلمانى بين البلدين مستقبلا عبر تشكيل مجموعة صداقة برلمانية بين مصر وسلوفينيا داخل مجلس النواب المصري، على غرار المجموعة التى تم تأسيسها داخل البرلمان السلوفيني.
وأضاف أبو زيد، إن وزيرى الخارجية تبادلا وجهات النظر تجاه عدد من القضايا الإقليمية الهامة، وفى مقدمتها الوضع في كل من سوريا وليبيا والقضية الفلسطينية، حيث أشاد الوزير السلوفيني بنجاح مصر في إتمام المصالحة الفلسطينية مؤخرا، وهو ما يعكس أهمية الدور الإقليمي المصري والذى لا غنى عنه لتحقيق الأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط.
وتناول الوزيران أيضا سبل التنسيق حيال القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، ومن ضمنها مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
وزيرا خارجية مصر وسلوفينيا يشهدان توقيع 3 مذكرات تفاهم بين البلدين
