وصف اليوم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، موجة الاحتجاجات التي تعم بلاده قبيل الانتخابات الرئاسية المقبلة، بـ”الفرقعات النارية”، مؤكدًا أنه يجب على السلطات الرد عليها، والحد مما أسماها بـ”الآثار السلبية” لها.
وفي ردهِ على سؤال أحد الصحفيين عن الطريقة التي سيواجه بها الاحتجاجات، قال بوتين “بطبيعة الحال، إنها موجودة، ويجب علينا أن نستجيب لهذه الفرقعات النارية، كما يجب علينا الحد من الآثار السلبية لهذه الاحتجاجات”.
وخلال اجتماع للمجلس الرئاسي لتنمية المجتمع المدني وحقوق الإنسان، أكد أن مثل هذه الهستيريا الاحتجاجية ليست موجودة في روسيا فقط، بل إنها تجري أيضًا في الولايات المتحدة والدول الأوروبية، مستشهدًا بالحالة الكتالونية في إسبانيا، وحالة الاستقطاب في المجتمعات الأوروبية بشأن قضية اللاجئين.
واعتبر “أن بعض المشاركين والمنظمين للاحتجاجات في روسيا غالبًا ما يعمدون إلى مفاقمة الأوضاع وتوجيه الانتقاد للسلطات من أجل جذب الاهتمام لأنفسهم”.
وأكد “أنه يجب على المتظاهرين أن يفهموا أنه من الخطأ قطع الشوارع أو أي شيء آخر، وعلى وجه التحديد زعزعة الحياة الطبيعية للمناطق الحضرية الكبرى في المدن، لأن هذه الأمور تستدعي عدوانية خاصة، وهذا في غير محله، لذلك من الضروري العمل بشكل وثيق مع الجانبين لحل النزاعات التي تنشب حول تنظيم التجمعات وأماكن إجرائها”.
بدورها، طالبت رئيسة مجموعة هلسنكي، عضو مجلس حقوق الإنسان الرئاسي، لودميلا ألكسيييفا، السلطات الروسية بتغيير موقفها وسلوكها مع الشعب، وأنه يجب عليها إقناع الناس وليس تخويفهم.
وأشارت إلى أنها تريد من جميع الناس إبداء احترامهم ومحبتهم للرئيس المنتخب، لذلك، في رأيها، ” يكفي فرض المزيد من الحظر”.
الان
بوتين يطالب بمواجهة احتجاجات روسيا ويصفها بـ«فرقعات نارية»
