أكد وزير الرى، الدكتور محمد عبد العاطي، أن المرحلة المقبله تتطلب البحث عن أفكار جديدة خارج الصندوق، وذلك عن طريق التوسع فى استخدام الطاقات الجديدة والمتجددة فى إدارة منشآت الرى والصرف لتوفير احتياجات البلاد المائية ولمواجهة زيادة الطلب عليها لكافة الأغراض التنموية.
وذلك في إشارة منه إلى محطات الرى والصرف التى تستهلك طاقة كبيرة لنقل وتوزيع الاحتياجات المائية على أن يتم حساب هذه النوعية من الطاقة الجديدة، ضمن اقتصاديات المياه عند التخطيط والتنفيذ لأى مشروع.
فى تصريحات صحفية، قال عبد العاطى، إن مصر تعانى من أزمة مياه وأننا نعيد الاستخدام أكثر من مرة، لتوفير احتياجاتنا المائية التى تصل إلى نحو 20 مليار متر مكعب سنوياً، مشيراً إلى أن مصر قامت بتنفيذ العديد من الاجراءات الإضافية لرفع كفاءة الاستخدام بإعادة استخدام مياه الصرف الزراعى أكثر من مرة مما يترك تأثيراً مباشرا على جودة المياه.
وأوضح أن الوزارة تقوم حالياً بتقييم تجربة استخدام الخلايا الشمسية فى توزيع مياه الرى على مستوى المساقى بالوادي، والدلتا لتحديد حجم العوائد الاقتصادية منها وكذلك تشغيل الآبار الجوفية فى توشكى باستخدام نفس النوع من الطاقة لإختيار نوع الطاقة الملائم لكل منطقة.
وتابع “وبالتالى لابد من أخذ ذلك فى الإعتبار، علاوة علي ضرورة استخدام طرق معالجه جديدة فى اعادة استخدام مياه الصرف الزراعي التي تستخدم اكثر من مرتين لتوفير مياه الرى”.
وأكد أن أغلب المساحات المقرر استصلاحها خلال السنوات القادمة لن تمد لها شبكات الكهرباء لاستغلال طاقة الرياح والطاقة الشمسيه لتوفير الطاقة التى تحتاجها هذه المساحات، علاوة على الإستفادة من الخبرات الدولية فى مجال تحلية المياه وإنتاج الكهرباء والشراكة بين القطاع العام والخاص ودوره فى تنفيذ مشروعات المياه.
وشدد على أن زيادة الطلب على المياه دفعت الحكومة لتنفيذ برامج لرفع كفاءة استخدامات مياه الرى إلى 75% لتصبح مصر من أعلى الدول فى معدلات كفاءة الاستخدام.
الان
عبد العاطى: مصر من أعلى الدول فى كفاءة استخدام مياه الرى
