اختتمت اليوم أعمال مؤتمر المرأة المبدعة الدولي (Creative Women) بدولة قبرص والذي يهدف إلى دعم رائدات الأعمال من جميع أنحاء العالم، وذلك بحضور ورعاية السيدة الاولي في قبرص، آندري آندري أناستاسيادس.
ومثلت مصر خبيرة العلاقات العامة لمياء كامل، رئيس مجلس إدارة شركة cc plus للعلاقات العامة، كأحد المتحدثين الرئيسين في مؤتمر المرأة المبدعة، حيث كانت واحدة من 37 متحدثاً مشاركا في المؤتمر الدولي، وتعد المصرية الوحيدة المشاركة بالمؤتمر في دورته الحالية وثاني ممثل مصري في دورات المؤتمرالسابقة.
وقالت لمياء كامل، إن المؤتمر يعد فرصة جيدة لتبادل الأفكار والتجارب الناجحة، حيث يجمع العديد من رواد الأعمال البارزين علي مستوي العالم وللحديث ايضا عن كيفية أن تكون القوة الناعمة المصرية (المرأة) نموذج مثالي جيديمثل الوجهه المشرقه للريادة المصرية وذلك عبر صنع وجوه شابة طموحة مفكرة تمثيل صورة تاريخ مصر بالحاضر والمستقبل معا، لنجعل العالم ينظر الينا ليس فقط بعين الماضي من خلال تاريخنا الفرعوني الحضاري، ولكن ايضا كفكر جديد طموح للمستقبل يحرص على خلق رؤي جديدة وعقلية مختلفة تتحاور من خلاله مع المجتمعات الغربية.
وعند تجربتها اثناء جدول اعمال المؤتمر، قالت: كنت متحمسة جدا وكلي ثقة ومنتظرة كلمتي التي سوف ألقيها علي مسامع وعيون الحاضرين ومعي أسلحتي التي تم تحضيرها من أفلام وعروض والتي تم العمل عليها وتجهيزها بمنتهي الدقة من فريق عمل الشركة باكملها، وفجأة أبلغوني بأنه حدثت مشكلة بجهاز العرض ولم اتمكن من عرض افلامي وعروضي التي جهزتها، وانني سوف اتحدث من خلال مكبر الصوت فقط.
وتابعت “في تلك اللحظة استرجعت الشخصية المصرية أم دم خفيف الضحوكة، و بدأت الموضوع بنكتة، اخذت المايك وبدأت الكلام بتعريف نفسي.. أنا لمياء كامل من مصر، وطبعا بتقولوا أزاي Camel ده يكون اسمي واللي ترجمته عندكم بمعني جمل!، لا انا أسمى مش جمل”.
وأضافت، رغم انني قمت في البداية بالسخرية من أسمى كنوع من شد الانتباه والخروج من الموقف، إلا انني بدأت الحديث بحكاية مصر فى عيون الغرب والتي كانت تتمثل في الحضارةً الفرعونية فقط، وايضا تحدثت عن التقلبات السياسية التي حدثت أعقاب ثورة يناير 2011، والحالة الاقتصادية التي عاشها المصريين اثناء تلك الفترة، ونظرة الغرب التشاؤمية احيانا والأحكام المسبقة من غير دليل لمجرد السماع بها من وكالات الانباء هنا وهناك.
أن حضارة مصر لمً تتوقف عند الفراعنة (مع قصص عن حتشبسوت ونفرتيتي وكليوباترا) ولكن أنظروا للمرأة فى العصر الحديث ما بين هدى شعراوى وسميرة موسى وفاتن حمامة ووصولا إلى 6 وزيرات مصريات فى حقيبة الحكومة المصرية الحالية.
وتناولت الحديث ايضا عن قمة صوت مصر (Narrative) واهتمام الرئاسة المصرية الحكيمة بالتوصيات لخلق هوية إيجابية عن مصر الحديثة القوية وتصحيح مفاهيم الدولة في عيون الغرب.
وختمت كلمتي باني على الرغم من أننى لست ملكة مصرية أو وزيرة أو حاصلة على جائزة نوبل، إلا أنه يجب على كل شخص القيام بدوره واستخدام كل ما أتقنه من أدوات لطرح “حكاية مصرية حقيقية” تصلح للحوار مع العالم الخارجي.
خبيرة علاقات عامة تمثل مصر فى مؤتمر Creative Women بقبرص
