الرئيسية مؤتمرات الفاو وبنك الطعام المصرى يطلقان حملة توعية ضد هدر الغذاء

الفاو وبنك الطعام المصرى يطلقان حملة توعية ضد هدر الغذاء

أطلقت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في مصر، وبنك الطعام المصري، حملة توعية للحد من هدر الطعام انطلاقاً من الرؤية المشتركة بين الجانبين بأهمية الحفاظ على الموارد الغذائية لتقليل معدلات الفقر في مصر والعالم وخلق مجتمعات خالية من الجوع.
وتم إطلاق الحملة بحضور كل من عبد السلام ولد أحمد المدير العام المساعد والممثل الإقليمي للفاو في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، حسين جادين ممثل الفاو فى مصر، الدكتور معز الشهدي العضو المنتدب والرئيس التنفيذى لبنك الطعام المصري، الدكتور هشام علام المشرف على الإدارة المركزية للعلاقات الزراعية الخارجية نيابة عن وزير الزراعة، جوزيمو سانتوس روشا مسؤول الصناعات الزراعية بالمكتب الإقليمي للفاو، كارميلو أرميتا من الوكالة الإيطالية للتعاون والتنمية، ولفيف من كبار المسئولين والإعلاميين.
وتعكس الحملة المشاركة الفعالة بين بنك الطعام المصري ومنظمة الفاو لأهمية العمل المشترك من أجل مكافحة الجوع والفقر والعمل على تطبيق نماذج ناجحة على مستوى مصر للحد من هذه الظاهرة.
وقال عبدالسلام ولد أحمد “تحرص منظمة الفاو على تشجيع هذا النوع من المبادرات المشتركة التي تصب في تقليل الفاقد والمهدر من الغذاء بما ينعكس على تقليل عدد الجوعى في العالم وتحقيق الأمن الغذائي والقضاء على الجوع وهي من أهم أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، ونحن في هذا الصدد نقدر الدور الذي يقوم به بنك الطعام المصري وشبكة بنوك الطعام الإقليمية في مكافحة الجوع وتوفير الغذاء للمواطنين الأكثر احتياجاً عبر بروتوكولات التعاون مع الفنادق والمطاعم الكبرى على مستوى مصر وفي العديد من دول المنطقة”.
وفي هذا السياق أكد الدكتور حسين جادين، أن مصر تواجه تحديًا يتزايد يومًا بعد يوم يتعلق بارتفاع عدد السكان ومحدودية الموارد الطبيعية، وهو ما يتطلب من الحكومة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني التعاون مع كافة الجهات من أجل زيادة القدرات على مواجهة التحدي عبر توفير الغذاء للمواطنين ومكافحة نقص إمدادات الطعام.
وتابع “إن الحد من هدر الطعام وتقليل النفايات العضوية لا يوفر الغذاء للمواطنين فقط بل يقلل أيضاً من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتدهور الموارد الطبيعية التي تضر بالبيئة بشكل كبير وتنعكس في نهاية الأمر على حياة الإنسان بشكل سلبي يؤثر على صحته وقدرته على الاستمرار”.
وأشاد جادين بالدور الذي يقوم به بنك الطعام المصري في الحد من هذه الظاهرة والتجربة الناجحة التي دشنها في مصر لأول مرة عام 2007، وانتشرت على مستوى عدد كبير من دول المنطقة من خلال بنك الطعام المصري، مشيراً إلى أن الحملة التي يتم إطلاقها تعكس الرؤية المشتركة والهدف الكبير الذي تسعى منظمة الأغذية والزراعة بالتعاون مع بنك الطعام المصرى للحد من الظاهرة والاستفادة من الموارد المتاحة وتقليل نسبة الفقر والجوع .
وفي ذات السياق عبر الدكتور معز الشهدي عن سعادته بالتعاون المثمر مع المنظمات الدولية الهادفة لمكافحة الفقر والجوع وانضمامهم الى هذه المجهودات بالمنطقة، ويتوقع النجاح الكبير لهذه الشراكة.
واستعرض الشهدي بيانات وتحليل حول خطورة ظاهرة فقد الطعام والتى وصلت فى العالم نحو 42% تقريباً من المواد الغذائية الأهم للتغذية السليمة مثل الحبوب بأنواعها، المأكولات البحرية، الخضروات والفاكهة، اللحوم والألبان.
وأوضح الفارق بين ظاهرة هدر الطعام وفقده، فالأولى تشير إلى وصول الغذاء للمستهلكين النهائيين وعدم استخدامه بالكامل ثم التخلص من بعضه، بينما الظاهرة الثانية تشير إلى وجود كميات مفقودة في سلاسل الإمداد، وذلك يرجع لعدة أسباب من بينها سوء نظم الزراعة، وعدم كفاءة البنية التحتية، والممارسات السيئة أثناء النقل أو التجفيف.
وكشف الشهدي، أن بنك الطعام المصري قد اطلق تطبيق على الهاتف المحمول باسم “هدر طعام اقل” في مصر و هو ما سيتم إطلاقه خارجها ضمن اتفاقية جديدة مع بعض بنوك الطعام بدولة الإمارات والمملكة العربية السعودية والبحرين والأردن والكويت.
وشدد على أن بنك الطعام المصري يهدف من خلال النماذج الناجحة التي استطاع إيجادها في الدول العربية للقضاء على الجوع نهائيًا بالمنطقة العربية والشرق الأدنى، خاصةً أن هذا الكم من الهدر يضر باقتصاد الدول، نظراً لانه أيضاً هدر لماء وطاقة وساعات عمل بالاضافة إلى أن هذا الهدر يضر كثيراً بالبيئة .
جدير بالذكر ان مشروع “تقليل الفاقد والهدر في الغذاء وتطوير سلسلة القيمة لضمان الأمن الغذائي في مصر وتونس” الذي تنفذه الفاو بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وبتمويل من الوكالة الإيطالية للتعاون والتنمية، يعتمد على نهج سلسلة القيمة الغذائية للحد من فقد وهدر الغذاء بهدف تحسين الكفاءة الاقتصادية والبيئية للقطاعات الزراعية الغذائية، عبر سلاسل القيمة الغذائية المطورة.
وفي مصر، يعمل المشروع على سلاسل القيمة الغذائية لمحصولي الطماطم والعنب في النوبارية، ومحصول الطماطم في الشرقية، حيث يقوم بتوفير حزمة من الدعم التقني والتسويقي ورفع قدرات جمعيات المزارعين والجهات الفاعلة في سلسلة القيمة الغذائية.

Exit mobile version