توقع مركز بحوث أمريكي، أن تقدم تركيا على شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية الصنع S400 على حساب صفقة طائرات الشبح F35 الأمريكية.
وأشار مجلس الأطلسي للدراسات، إلى أن الولايات المتحدة قد تقرر إلغاء صفقة الطائرات لتركيا في حال حصلت أنقرة على الصواريخ الروسية على أساس أن بإمكان تلك الصواريخ جمع معلومات تقنية وعسكرية من مقاتلات إف-35.
وأوضح المجلس، أن تركيا هي شريك من الدرجة “الثالثة” في برنامج تصنيع إف-35 الذي تشارك فيه 9 دول، وأنها استثمرت في بداية الأمر حوالي 125 مليون دولار، ثم ضخت نحو 1.25 مليار دولار منذ عام 2002.
ولفت إلى أن مشاركة تركيا في البرنامج تخولها تصنيع مكونات لتلك المقاتلات، وأن واشنطن قد تضطر إلى إلغاء اتفاق تصنيع المكونات في حال تفاقمت الأزمة السياسية الحالية بين البلدين، ما سيتسبب بمزيد من المشكلات في اقتصاد تركيا.
وألمح التقرير، إلى تهديد مجلس الشيوخ الأمريكي منتصف الشهر الجاري بأن صفقة إس-400، قد تؤدي إلى وقف توريد إف-35 لتركيا، وإلغاء اتفاق تصنيع المكونات لتلك المقاتلة، مشيرًا إلى أن 10 شركات تركية تشارك في برنامج إنتاج الطائرة.
ووفقًا للتقرير، فإن الشركة الأمريكية المصنعة “لوكهيد مارتن”، سلمت حتى الآن طائرتين من طراز إف-35 مخصصتين لتركيا، لكنهما ستبقيان في قاعدة “لوك” الجوية بولاية أريزونا لمدة عام أو عامين، فيما سيبقى الطيارون الأتراك في تلك القاعدة لتلقي التدريبات على الطائرة، علمًا بأن برنامج تصنيع الطائرة يقع مقره في تلك القاعدة.
وقال التقرير ”إن مستقبل صفقة مقاتلات F35 لتركيا ما يزال مجهولًا بعد تصريحات المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية بأن واشنطن لم تتخذ قرارًا حتى الآن بشأن مستقبل مشاركة تركيا في برنامج تصنيع الطائرة المشترك”.
