الجمعة, مايو 24, 2024

اخر الاخبار

مؤتمراتأفتتاح أعمال منتدى المجتمع المدنى العربى الخامس للطفولة

أفتتاح أعمال منتدى المجتمع المدنى العربى الخامس للطفولة

افتتح اليوم بالقاهرة الأمير عبد الرحمن بن طلال بن عبد العزيز، ممثلا عن الأمير طلال بن عبد العزيزرئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية ورئيس “أجفند” أعمال منتدي المجتمع المدني العربي الخامس للطفولة، تحت شعار “التنشئة في عالم متغير .. عقل جديد لإنسان جديد لمجتمع جديد”.

وأكد الأمير طلال أنه لا مجال للعمل التنموي الحقيقي إلا بتعزيز الشراكة والتنسيق بين كل الشركاء على المستوي الحكومي والمدني خاصة في كل ما يتعلق بالأطفال الذين هم المستقبل الذي نتطلع أن يكون أفضل.

وأضاف، أنه حينما تم التفكير في إقامة المنتدى في مطلع الألفية بالرباط كان الهدف منه إستعراض أوضاع الطفل في الدول العربية وعرض الجهود التي بذلت خلال العقد الأخير من القرن الماضي في سبيله ومن أجل مصالحه الفضلى.

وأوضح أن مسيرة المنتدى من الأول إلى الرابع شهد خلالها تطورات حتي صار يمثل ملتقيا علميا يبحث في قضايا الطفولة على أساس تبني مقاربة الحقوق والتنمية في العمل العربي، وآلية دورية ومنبرا لمنظمات المجتمع المدني العاملة في مجال الطفولة ومجال مفتوح لكل الشركاء من الجهات الرسمية والإقليمية والدولية لتبادل المعلومات والرؤى والخبرات والتجارب وصولا إلى إحداث تغيير فعلي لخدمة الطفولة.

وتابع الأمير طلال ونحن في أعمال المنتدى الخامس نعيد النظر إلي ما آل إليه حال الطفل العربي لنجد أن هذا المنتدى يعقد في ظل ظروف بالغة الحساسية يمر فيها أطفالنا العرب بظروف غير مسبوقة من لجوء ونزوح وتدني في مستوي الخدمات الصحية والتعليمية والإجتماعية والإقتصادية والصحية إضافة إلى التعرض لأشكال وأصناف جديدة من العنف والقتل وإتجار.

وأشار إلى أن الطفل العربي فقد الكثير من المكتسبات التي تحققت له خلال العقود الثلاثة الأخيرة إضافة إلي ما يتعرض له اليوم من تغييرات وتحديات ثقافية أثرت سلبا على تنشئته ؛ الأمر الذي يلقي بمزيد من المسئولية على كل الأطراف سواء حكومات أو مجتمع مدني أو منظمات لبذل الجهد على أن تصاحبه إرادة سياسية حقيقية وتحرك إقليمي ودولي لوقف كل ما يعرض أطفالنا للمزيد من انتهاك حقوقهم ويعمق من تفتيت أوطاننا.

وأضاف، أن انطلاق أعمال المنتدى الخامس تحت شعار “التنشئة في عالم متغير .. عقل جديد لانسان جديد في مجتمع جديد ” هو بمثابة دعوة صريحة منا إلى أن معركتنا الحقيقية الآن هي معركة التنمية الثقافية ؛ خاصة بعد أن أثبتت الدراسة الإقليمية التي أجراها المجلس العربي للطفولة والتنمية بدعم من برنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند ” في ست دول عربية حول واقع التنشـئة في الوطن العربي أن ثقافة التنشئة العربية ثقافة إذعان وطاعة وتجذير لثقافة التمييز وأن العلاقات الأسرية تميل نحو التفكك والصراعية والفرادنية.

والمنتدي سيشهد إطلاق نموذج جديد من التنشئة أعده المجلس العربي للطفولة والتنمية منذ سنوات بالإستعانة بنخبة من الخبراء والمتخصصين العرب، يقوم على إحداث تغيير ثقافي يضمن تنشئة جديدة تنطلق من مجموعة من المعايير والمبادئ المستندة على النهج الحقوقي، وتعتمد على نظريات التنشئة الحديثة عبر مختلف وسائط التنشئة الاجتماعية من أسرة ومدرسة وإعلام وحياة فكرية وثقافية في إطار تشريعات وطنية وسياسات وبرامج إجتماعية بما يسهم في تنمية الطفل وإطلاق طاقاته الكامنة في التفكير والإبداع للمساهمة في بناء مجتمع المعرفة العربي والانطلاق نحو عصر الثورة الصناعية الرابعة؛ ويضمن إعمال وتوفير العدالة الإجتماعية وتحقيق المواطنة والمشاركة وقبول الآخر والتسامح والقدرة على التعبير وممارسة الحوار وإدارة الإختلاف وخلق حالة من التوافق الاجتماعي.

وشدد الأمير طلال بن عبد العزيز على أهمية إعادة توطيد أسس الشراكة بين الحكومة والمجتمع المدني في كل بلد عربي، بعد ما أصابها خلال السنوات الأخيرة من ضعف وخلاف وشك، فما زلنا نتطلع للتعاون والتنسيق للدفع نحو تنمية حقيقة لخدمة المواطن العربي بشكل عام والأطفال بوجه خاص، مضيفا أن المنتدى نقطة انطلاق لجهود أكبر وبناء تيار مجتمعي نحو تنمية وتنشئة الأطفال، تواكب متغيرات عصر المعرفة والثورة الصناعية الرابعة ؛ وتنشئة تراعي مباديء الإنسانية والعدالة والكرامة والحقوق وتحدث التغيير المنشود لنا جميعا.

من جانبها قالت الدكتورة هيفاء أبو غزالة، رئيس قطاع الشئون الإجتماعية بالجامعة العربية، إن الجامعة تضع قضايا مناصرة الأطفال من أولى أولوياتها للإرتقاء بوضع الطفل العربي، في ظل الوضع المتغير لبعض الدول وما يحدث فيها من تداعيات وما يتعرضن له الأطفال من أوضاع غير مستقلة.

وأوضحت أنه يتجدد العزم في إفتتاح أعمال المنتدى للإعلان مجددا للتعاون من قبل الجامعة العربية مع مؤسسات المجتمع المدني والمجلس العربي للطفولة، لضمان حقوق الأطفال لكافة مصالحهم، مشيدة بمدى التعاون بين الهيئات الحكومية والمجتمع المدني، لترسيخ الضمانات والحقوق الإساسية والواجبات نحو الأطفال.

وأشارت إلي أن اجتماع اليوم يأتي تنفيذا لتوصيات اجتماعات لجنة الطفولة التي عقدت في سبتمبر الماضي، رقم 21 بهدف تقديم نموذج للطفل العربي في ظل التطورات والتكنولوجيا في العصور الحديثة، وسعيا لمواكبة المتغيرات التي تقودنا لإرساء الاستراتيجية الوقائية والعلاجية ؛ واضعين نصب أعيننا قضايا الطفولة.

من جانبها، قالت غادة والي ؛ وزيرة التضامن الإجتماعي، أن أداء المجلس العربي للطفولة والتنمية خلال 30 عاما الماضية تميز بتعاون وتنسيق على أعلى مستوى مع كافة أجهزة الدولة والوزارات والمجالس والأشخاص من ذوي الاختصاص؛ وساهم في تسليط الضوء على العديد من مشكلات الطفل العربي ومنها المشكلة التي تعاني منها العديد من الدول العربية وهي ظاهرة أطفال الشارع.

ولفتت أنه وبالتعاون مع الوزارة تم تنفيذ مشروع لأطفال الشارع والأطفال المعرضين للخطر وهو “أنا اخترت الأمل” خلال الفترة من 2014 – 2018 في مؤسسات دور التربية بالجيزة بالاعتماد على تعزيز احترام الذات لدى الطفل وتطوير مهاراته من خلال الفن وتم عبر المشروع اقامة العديد من المعارض وتنفيذ 41 جدارية جسدت القيم الايجابية بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة.

وقالت الوزيرة، إن الدولة المصرية ممثلة في وزارة التضامن الإجتماعي وضعت مبلغ 250 مليون جنيه لتمويل البرنامج القومي للطفولة المبكرة للتوسع في إنشاء الحضانات ومراكز خدمات الطفولة مع تشجيع أسرهم على إلحاق أطفالهم بالحضانات وتأهيل مشرفي الحضانات وبناء قدرات مقدمي الخدمات مهنيا وعلميا للتعامل مع الأطفال مع تشجيع التوسع في إنشاء حضانات جديدة.

كما تم الإنتهاء من وضع معايير الجودة لدور الحضانة للأطفال من سن (0 – 4) سنوات كحجر أساسي لمعايير الطفولة من سن 4 – 9 في ضوء المواثيق والمعايير الدولية للطفولة المبكرة مع تقييم أكثر من 6000 حضانة ووضع منهج نموذجي لدور الحضانة القائم على نواتج التعلم وإتاحة هذا المنتج.

اقرأ المزيد