أجمع الخبراء المشاركون في جلسة تحوّل مراكز البيانات ودورها في مجال الحوسبة السحابية، ضمن فعاليات مؤتمر ومعرض القاهرة الدولي للتكنولوجيا، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، على أهمية تحوّل مراكز البيانات في ظل التطورات التكنولوجية الراهنة، مؤكدين على أهمية عملية التأمين الرقمي وتجهيز البنية التحتية كشرط أساسي للنهوض بالاستثمار في مجال مراكز البيانات.
في البداية، أوضح المهندس أسامة الزعبي، رئيس القطاع التكنولوجي بشركة سيسكو، أن التحوّل في مراكز البيانات والحوسبة موضوع ليس بجديد، لكن هناك عوامل أدت إلى أهمية الحديث عنه وهي “الموبيلتي” ووجود نحو 3.6 مليار مستخدم للموبايل، في ظل تحديات الأمن والتطور التكنولوجي أمر يجب وضعه في الحسبان.
وأكد عز الدين حسين، كبير المهندسين المعماريين بشركة “في إم وير”، أن التكنولوجيا قادرة على الترشيد من خلال توفير حلول تساعد المستخدم على حسن الاستخدام والأمر يزداد أهمية على مستوى الشركات والمؤسسات وهو ما أدى إلى انتشار أنظمة الحوسبة.
كما أكدت نورا حسن، مدير عام شركة ترند مايكرو لمنطقة شمال إفريقيا ودول الشام، أن عوامل الأمن هي التي كانت تحول دون استخدام الحوسبة ولكن مع التطور التكنولوجي الراهن وحلول الأمن أصبحت الحوسبة ضرورة ملحة.
وقال أحمد عبد العزيز، مهندس النظم بشركة “ديل إي إم سي”، إن أكبر 500 شركة في السابق كانت شركات النفط ولكن حاليًا الشركات، التي نفذت التحوّل الرقمي والشركات التكنولوجية هي الأكبر خلال الفترة الراهنة.
من جهته، قال عمرو بركات، المسؤول بشركة “جي بي إكس”، إن الحوسبة تعتمد على البنية التحتية وكل ما تحسنت البنية التحتية أصبح المجال متاح للعمل بهذه الحوسبة، مشيرًا إلى أن “الداتا سنتر” عليها تطوير بنيتها التحتية لاستيعاب الكم الكبير من التطبيقات، التي تنفذها هذه المنظومة.
فيما قال وائل خليل، مسؤول نظم مراكز البيانات والتخزين السحابي في “أورنج”، إن الأوضاع تغيرت من مجرد تقديم خدمات الاتصالات فقط لتشمل كل الخدمات التكنولوجية وتأتي في مقدمتها أنظمة الحوسبة.
وأضاف، أن التطبيقات، التي يقدمها مقدمي خدمات الاتصالات لابد أن تستمر لمدة 24 ساعة يوميًا، مشيرًا إلى أورنج وهواوي قاما بإطلاق نموذج للحوسبة وغيرها من التعاون لتحقيق استمرارية تقديم خدمات الحوسبة طوال ساعات اليوم.
فيما أشار أيمن أبو الفضل، رئيس قطاع الخدمات الرقمية بشركة إريكسون مصر والسعودية، إنه من 2013 حتى 2018 ارتفع استهلاك المستخدم للموبايل حوالي 13 مرة خلال تلك الفترة، مشيرًا إلى أن سرعات الداونلود بعد تشغيل الخيل الخامس ستتضاعف بشكل كبير خلال الفترة القادمة مع تطبيق هذه الشبكات وهو ما سيدخل في مجالات عديدة بعيدة عن التكنولوجيا مثل مجال الصحة وإجراء العمليات الجراحية عن طريق الإنترنت وهي أمور لا تحتمل الخطأ ولو بنسبة بسيطة.
واختتمت الجلسة بحديث عمرو سعد، المسؤول بشركة بارك سيستسم، على أن الأمور تختلف من حالة لأخرى في تطبيق أنظمة الحوسبة بين الحكومات والبنوك والمؤسسات المختلفة، مشددا على ضرورة النظر للتكنولوجيا على حسب القيمة المضافة، التي ستوفرها أنظمة الحوسبة للمستخدمين.