دعا رئيس الوزراء الفرنسي، إدوار فيليب، لإجراء حوار جديد مع ممثلي حركة “السترات الصفراء” التي تنظّم تظاهرات في أرجاء البلاد، متعهّدًا أن “تعالج الحكومة المخاوف بخصوص ارتفاع كلفة الحياة”.
وفي بيان متلفز، قال فيليب “إن الحوار بدأ ويجب أن يتواصل”، مؤكدًا أن الرئيس سيتحدث وسيقدّم إجراءات ستغذّي هذا الحوار.
وهاجم اليوم متظاهرو السترات الصفراء متجر أورانج تليكوم ومقهى ستار باكس فى العاصمة الفرنسية باريس، فى شارع الشانزليزيه، خلال اشتباكهم مع قوات الشرطة، وتظاهراتهم ضد الرئيس الفرنسى إيمانول مايكرون.
يأتي ذلك فيما ارتفع عدد المعتقلين من المتظاهرين أكثر من 700 معتقل من السترات الصفراء، جرى وضع نحو 200 منهم قيد الحبس الاحتياطي، وذلك لدى محاولة تنظيم مسيرات للتوجه إلى قصر الإليزية.
يذكر أن حركة “السترات الصفراء” كانت قد بدأت احتجاجات واسعة في جميع أنحاء البلاد منذ الشهر الماضي بسبب زيادة الضرائب على الوقود، إلا أنها تتضمن الآن سلسلة واسعة من المطالب تتعلق بارتفاع تكاليف المعيشة.
ومن جانبها، جددت مارى لوبان، زعيمة اليمين المتطرف، والمرشحة الخاسرة فى الانتخابات الفرنسية الأخيرة، هجومها على الرئيس ماكرون، واصفة إياه بـ”الفاشل”، مؤكدة أنه يتصرف كمصرفى وليس “رجل دولة”.
وجاءت تصريحات لوبان بالتزامن مع المواجهات التى تشهدها باريس بين الأمن والمحتجين، فى وقت يرفع فيه المتظاهرون مطالب من بينها رحيل ماكرون وحل البرلمان وخروج فرنسا من عضوية الاتحاد الأوروبى.
وقالت “شاغل المنصب الرئاسى يفشل فى أداء واجباته، ويفرض مواقف يعانى منها الملايين من الفرنسيين أكثر من ازدراء العنف الذى تستغله الرئاسة والحكومة لتشويه صورة المتظاهريين”.
وأشارت إلى أن التظاهرات والاحتجاجات التى تشعلها “السترات الصفراء” مشروعة، وأعلنت رفضها مهاجمة المتظاهرين ووصفهم بالمشاغبين، وأدانت تصريحات وزير الداخلية فى هذا الشأن، معتبرة تصريحاته “إهانة للفرنسيين” المطالبين بحقوقهم.