الرئيسية تعليم إنطلاق أعمال المنتدى الصينى الأفريقى للتعليم العالى بالجامعة الأمريكية بالقاهرة

إنطلاق أعمال المنتدى الصينى الأفريقى للتعليم العالى بالجامعة الأمريكية بالقاهرة

في إطار احتفالها بمئويتها، وبالتزامن مع مبادرة عام التعليم في مصر، وتولي مصر رئاسة الإتحاد الإفريقي، استضافت اليوم الجامعة الأمريكية بالقاهرة المنتدى الصيني الأفريقي للتعليم العالي.

ويهدف المنتدى إلى التركيز على الأولويات الاستراتيجية للتعليم العالي في الصين وإفريقيا من أجل تحديد مجالات التعاون بين جامعاتهم. يشمل التعاون العلوم والتكنولوجيا والابتكار وتبادل الطلاب والأبحاث والثقافة بجانب مجالات التعليم الأخرى.

وتحدث في الجلسة الافتتاحية كلا من د.خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السفير محمد طلعت ممثلا عن وزارة الخارجية المصرية، فرانسيس ريتشياردوني رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، د.أشرف حاتم مستشار الجامعة، د.إيهاب عبد الرحمن الرئيس الأكاديمي للجامعة، ممثل عن الوفد الأفريقي، هان بينج الوزير المفوض والمستشار الاقتصادى والتجارى بالسفارة الصينية بالقاهرة.

وقال الوزير “أود أن أهنئ الجامعة الأمريكية بالقاهرة باحتفالها بمرور 100 عام على وجودها في مصر – قرن من التعليم ودعم الحكومة المصرية في تخريج شباب مؤهلين وماهرين”، مؤكدا أن المنتدى فرصة جيدة للاحتفال بالتنسيق بين الصين وأفريقيا وعلامة قوية على التعاون.

ولفت إلى أنه فى ضوء أن جذورنا ضاربة فى القارة الأفريقية وإدراكاً للأهمية الكبرى للتعليم ودوره فى بناء رأس المال البشرى وتعزيز التنمية المستدامة للدولة، فإن مصر تستثمر نحو 4% من الناتج المحلي في التعليم و1% للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، مما يعكس اهتمام الدولة المصرية بهذين المجالين.

وفى كلمته أكد ريتشياردونى، أن مصر والجامعة ترحبان بمزيد من الطلاب الأفارقة والصينيين والآسيويين. وقال “إن الجامعة الأمريكية بالقاهرة تمتلك 100 عام من التاريخ فى خدمة المنطقة والعالم بوصفها جامعة عالمية داخل مصر”، مؤكداً دورها الرائد كمعبر للطرق، ومنتدى للأفكار للأشخاص الذين يقومون بالأبحاث والدراسة والتعلم، ليس من أجل التعلم فحسب بل ولمعالجة مشاكل العالم.

حضر المنتدى 200 ضيف من أبرز الشخصيات في مجال التعليم العالي المصري، بالإضافة إلى عدد من رؤساء الجامعات الصينية والأفريقية والقادة والمتخصصين لمناقشة الشراكات والعلاقات الثنائية والتعاون الاستراتيجي القائم على مبادرة “حزام واحد-طريق واحد”، وخطة البحث والتبادل الصينية-الأفريقية المشتركة، وتدويل التعليم العالي محليًا ودوليًا، والتنوع الثقافي، والاعتراف المتبادل بالمؤهلات الأكاديمية، وفرص وتحديات التعليم العالي في العصر الرقمي، ودور شراكة التعليم العالي الصينية – الأفريقية في الاستدامة، ونهج الجامعات لتنفيذ أجندة 2030.

وعلى هامش المنتدى، تم توقيع مذكرة تفاهم بين الجامعة الأمريكية بالقاهرة والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة النيل، ومدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا لبدء تحالف التميز لبحثي الجامعي في مصر.

ويهدف التحالف بين الجامعات الأربعة إلى تحسين جودة ومستوى التكامل في البحث الأكاديمي بينهم عبر إتاحة التسهيلات البحثية بين أعضاء التحالف بموجب اتفاقية التعاون المشترك وتعزيز مخرجات البحوث الخاصة بهم من خلال تفعيل أوجه التعاون بين المجموعات البحثية وبناء قدراتهم على جذب المساعي البحثية المهمة عبر التمويل الوطني والدولي للأبحاث ذات الأولوية الدولية.

وقال علاء الدين أدريس، الرئيس الأكاديمي المشارك لأبحاث والابتكار والإبداع بالجامعة: “بدأت الجامعة الأمريكية بالقاهرة هذا التحالف لتوفير منصة بحث صحية، والتي من خلالها يمكن لجميع الجامعات التي تركز على البحوث أن تشارك ليس بتجاربهم وأبحاثهم فحسب بل بمرافقهم أيضا”

كما أعلنت الجامعة الأمريكية في المنتدى تقديم منح دراسية جديدة لـ50 طالب مصري و50 طالب أفريقي، بتمويل من معتز الألفي، رئيس الشركة القابضة المصرية الكويتية للاستثمار وعضو مجلس أوصياء الجامعة، الذي قال “أنا ملتزم بالتنمية في أفريقيا ومصر”.

فيما شدد ريتشياردوني على الدور الهام الذي يلعبه المانحون في دعم الجامعة، قائلاً “الألفي هو أحد المانحين الأكثر رؤية على مر السنين.. هو ليس داعما للجامعة فحسب بل لمصر أيضا، ويأتي من عائلة دعمت مصر في مجالي التعليم والتنمية على مدار عقود”.

Exit mobile version