الرئيسية الرئيسية تقرير أمريكى يكشف أسباب عزل قائد الحرس الثورى الإيرانى

تقرير أمريكى يكشف أسباب عزل قائد الحرس الثورى الإيرانى

اعتبرت مجلة ”فورين بوليسى“ الأمريكية أن قرار المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، عزل رئيس الحرس الثوري، وتعيين قائد جديد متشدد بدلًا منه، يرجع لعدة أسباب، أهمها فشل القائد السابق في التعامل بقوة مع واشنطن، ورفع معنويات الحرس، بعد قرار الرئيس الأمريكي تصنيفه كمنظمة إرهابية.

ولفتت إلى أن ”تعيين الجنرال حسين سلامي مكان محمد علي جعفري، لا يعني بالضرورة الدخول في مواجهة مع الولايات المتحدة، وإن القائد الجديد قد يسعى إلى إعادة هيكلة الحرس الثوري، ووقف المغامرات الخارجية في الوقت الحاضر“.

ورأت المجلة، أن قرار خامنئي كان مفاجئًا؛ لأن فترة جعفري تنتهي عام 2020، وأن سلامي أعلن أكثر من مرة في السابق، بأنه يرحب باندلاع حرب ضد الولايات المتحدة.

وأوضحت أن سلامي الذي ينحدر من مدينة إصفهان الإيرانية، انضم لصفوف الحرس الثوري في بداية الثمانينيات، عندما كان طالبًا في كلية الهندسة الميكانيكية، قبل أن يتم إرساله إلى جبهة الحرب ضد العراق، مشيرة إلى أن نجمه بدأ يسطع بسرعة، وتم تعيينه قائدًا لفرقتي الإمام الحسين وكربلاء.

وبدأ سلامي بعد انتهاء الحرب، بالتركيز على الشئون الدفاعية في دراساته، ثم تم تعيينه مديرًا لكلية الحرس الثوري، ثم قائدًا للقوات الجوية، قبل أن يصبح نائبًا لقائد الحرس الثوري على مدى السنوات العشر الماضية.

وأضافت ”قد يكون سلامي يمتلك مؤهلات كبيرة، لكن ترقيته وتعيينه قائدًا للحرس الثوري يعتبر مفاجأة، وعلى الرغم من تعيين جعفري في منصب حساس، إلا أن قرار التعيين يعتبر في الحقيقة تخفيضًا لرتبته“.

ورأى التقرير، أن جعفري قد يكون ارتكب غلطين دفعا خامنئي إلى عزله من الحرس الثوري، الأول، فشله في التعامل مع كارثة الفيضانات التي اجتاحت عدة مقاطعات في إيران أخيرًا، والثاني عدم قدرته على التعامل مع القرارات المعادية الأمريكية، مشيرة إلى أن القادة الإيرانيين يلومونه على قرار ترامب اعتبار الحرس الثوري منظمة إرهابية.

وخلص إلى أنه من السابق لأوانه الآن، اعتبار أن التغيير في قيادة الحرس الثوري سيؤثر على استراتيجية إيران، خاصة تجاه الولايات المتحدة، لكن هناك أمرًا واضحًا، وهو أنه طالما أن القادة الإيرانيين أظهروا استعدادًا لإعادة هيكلة قيادة الحرس الثوري، فإن ذلك يعني أن شهيته لإطلاق مغامرات إقليمية جديدة ستكون أخف، وقد يصبح أكثر كرهًا للمخاطر المترتبة عن تحدي الولايات المتحدة.

وتابع “لأن المنظمات الخاضعة لإدارة جديدة تميل عادة إلى أن تأخذ وقتًا لتحقيق الاستقرار في صفوفها.. وبعبارة أخرى، فإن الخطوة التي كانت من المحتمل أن تهدف إلى زيادة درجة ردع إيران ضد واشنطن، ستجبر إيران في الواقع على كبح جماح خيولها في المدى القصير”.

Exit mobile version