أعلن اليوم وزير الخارجية البريطانية السابق بوريس جونسون، المرشح الأوفر حظًا لخلافة رئيسة الوزراء تيريزا ماي، أنه ”آن الأوان لإنجاز بريكست“.
و في تغريدة له تعليقًا على استقالة “ماي”، قال جونسون ”شكرًا لخدماتك الدؤوبة التي قدمتها لبلادنا ولحزب المحافظين.. لقد آن الأوان لمتابعة ما كانت تطالب به.. الوقوف معًا وإنجاز بريكست”.
وكانت الحكومة البريطانية قررت تأجيل التصويت الحاسم على خطة ”بريكست“ الذي كان مقررًا في الأسبوع الذي يبدأ في 3 يونيو المقبل.. وصرح المسئول في الحكومة مارك سبنسر أمام النواب ”سنطلع مجلس العموم على نشر وطرح عقب عودتنا من إجازة البرلمان“.
وجاء التأجيل عقب احتجاجات من مؤيدي “مشروع قانون اتفاق الانسحاب” المتشددين بسبب تنازلات قدمتها رئيسة الوزراء التى حاولت على مدار 3 سنوات، أن تكتب اسمها فى كتب التاريخ بأن هى من قادت بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي.
لكن التاريخ سيكتب أنها هى من فشلت فى قيادة البلاد فى تلك المرحلة الحاسمة، فقد أعلنت تيريزا ماى عزمها الاستقالة فى السابع من يونيو المقبل بعد ضغوط مستمرة من حزبها (المحافظين).
يذكر أن ماي تولت الحكم عندما تعرض رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون للهزيمة بنتيجة الاستفتاء الخاص بـ”بريكست” عام 2016 بعد أن صوت أغلبية بسيطة على الخروج من الكتلة الأوروبية.
وتعرضت لضربة قوية أواخر العام الماضى عندما رفض البرلمان خطتها للانسحاب من الاتحاد الأوروبي، والتى تفاوضت عليها مع بروكسل، مما اضطرها إلى التفاوض على خطة جديدة.
مرة تلو الأخرى، صوت مجلس العموم البريطانى لرفض مقترحات ماى بشأن البريكست، حيث رفض حزبها شكل العلاقة التى تبقيها مع الاتحاد الأوروبى، مما أدى إلى تأجيل موعد الخروج حتى 31 أكتوبر المقبل لحين التوصل إلى اتفاق.
وقد تعرضت طوال الأشهر الأخيرة لضغوط مستمرة من حزبها للاستقالة لإتاحة الفرصة لقائد جديد يطرح خطة بديلة، وواجهت ماى الضغوط بقوة، حتى أنها نجت فى ديسمبر الماضي من تصويت لسحب الثقة منها.
ومع زيادة الاستقالات من حكومة ماى، والتى وصلت إلى 36 استقالة منها نحو 20 يتعلق بالبريكست، أعلنت رئيسة الحكومة عن موعد استقالتها فى السابع من يونيو المقبل.