اعترف المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية بتعرضه لضرر دبلوماسي كبير بسبب استقبال الاتحاد الأوروبي لوزير خارجية الحكومة المؤقتة عبدالهادي الحويج.
وقدم مندوب المجلس الرئاسي لدى الاتحاد الأوروبي محمد فرحات، طلبا للاتحاد ببروكسيل لإيضاح سبب استقبال مسئولي الاتحاد الأوروبي لـ«الحويج» وعقده عدة لقاءات في مبنى الاتحاد مع برلمانيين أوروبيين وتسليمهم رسالة خطية من المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي.
وقال فرحات إن استقال مسئولي الاتحاد الأوروبي للمواطن عبدالهادي الحويج سبب الكثير من الضرر لحكومة السراج الشرعية في ليبيا المعترف بها من قبل مؤسسات الاتحاد الأوروبي وجميع الدول الأعضاء.
وأكد أن وزير خارجية الحكومة المؤقتة شارك أمس في اجتماع بعنون (محادثة حول الوضع في ليبيا) وأنه غادر بروكسل وقال إنه تم استقباله رسميًا من قبل أعضاء البرلمان الأوروبي من حزب تجديد أوروبا ونشر صورًا مع السيد إيلهان، وقد أدلى بتصريحات يقول إنه قدم خطابًا رسميًا إلى رئيس البرلمان الأوروبي.
وقدم مندوب حكومة الوفاق في الاتحاد الأوربي شكوى من الأخبار التي ينشرها «الحويج» في جميع أنحاء القنوات التلفزيونية وشبكات التواصل الاجتماعي التي سببت حالة عدم يقين كبيرة بين حكومة الوفاق وبين الليبيين.
وحاول سفير المجلسي الرئاسي لدى الاتحاد الأوروبي حافظ قدور منع وعرقلة زيارة الحويج إلى بروكسيل عبر رسالة احتجاج أرسلها مطلع الأسبوع أعلن عقبها فشل الزيارة قبل أن يتضح بانها تمت فعلاً الليلة الماضية.
وقد ألتقي وزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية المؤقتة عبد الهادي الحويج، خلال زيارته لمقر البرلمان الأوروبي في بروكسل، مع المنسق العام لمجموعة أحزاب الشعب الاوروبية والنائب الأوروبي عن إيطاليا، والقيادي في الحزب الديمقراطي المسيحي في إيطاليا فلافيو مارتشيلو.
وذلك لبحث علاقات التعاون والتنسيق الأمني بين الحكومة الليبية المؤقتة والاتحاد الأوروبي وسبل تعزيزها وتطويرها خصوصاً فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة.
