الإثنين, مايو 6, 2024

اخر الاخبار

صحة وأسرةإطلاق أول عقار وقائى مبتكر بسوق الدواء المصرى لعلاج الصداع النصفى

إطلاق أول عقار وقائى مبتكر بسوق الدواء المصرى لعلاج الصداع النصفى

أعلنت شركة نوفارتس فارما (نوفارتس فارما مصر)،  عن إطلاق علاج وقائي جديد ومبتكر للحد من الصداع النصفي الذي يعد أحد الأمراض العصبية الذي تتسم أعراضه بحدتها وأثرها البالغ على المصابين به.

جاء ذاك خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقد قبل قليل، بحضور لفيف من كبار أطباء المخ والأعصاب لمناقشة أعباء هذا المرض والعلاجات التقليدية المتوفرة إلى جانب الحديث عن أهمية هذا العلاج المبتكر في التخفيف من معاناة المصابين بالصداع النصفي المزمن.

وقال د.محمد أسامة عبد الغني، أستاذ أمراض المخ والأعصاب بجامعة عين شمس ورئيس شعبة الصداع بالجمعية المصرية: إن مرض الصداع النصفي يصيب أكثر من 10% من سكان العالم ويصيب السيدات أكثر من الرحال بحوالي أثنان لثلاثة أضاف. وتشير الدراسات أن 3000 نوبة صداع تحدث يوميا لمليون مصاب بالصداع النصفي.. ويعد اامرض أكثر انتشارا بين الفئة العمرية من 25 آلى 55 عام.

وتابع “الصداع النصفي هو مرض عصبي تصحبه أعراض شديدة التعجيز، وهو ألم شديد نابض متكرر الحدوث، عادةً ما يصيب جانب واحد من الدماغ، ويصيب جانبي الدماغ في واحد من كل ثلاثة مرضى. وعادة ما تكون نوباته مصحوبة بأعراض مثل الاختلال البصري، الغثيان، القيء، الدوار، والحساسية الشديدة تجاه الصوت، الضوء، اللمس، والروائح، مصحوبا بنخز أو تنميل في الأطراف أو الوجه. ويعاني حوالي 25% من المصابين بالصداع النصفي من الانزعاج البصري الذي يطلق عليه (أورة)، والذي عادةً ما يستمر لأقل من ساعة”.

وبالأشارة الي استقصاء الرأي “انتشار حالات الصداع الأساسي في الفيوم، مصر قال د.عبد الغني: “أكثر من 60% من المشاركين لم يسعوا للحصول على نصيحة طبية لمشاكل الصداع، وقد ارتفعت هذه النسبة في المناطق الريفية وقد وصل انتشار الصداع النصفي العرضي إلى 17.3%، وبلغ ذروته في منتصف العمر”. 

واضاف “على الرغم من أن أسباب الإصابة بالصداع النصفي غير مفهومة، إلا أن العوامل الوراثية والبيئة تبدو أنها تلعب دورًا في هذا الأمر. وقد تنتج نوبات الصداع النصفي عن تغيرات في جذع الدماغ وتفاعلاته مع العصب الخامس وهو مسار رئيسي للألم. اثبتت الدراسات السريرية أن بروتين CGRP يلعب دوراً مهماً و فعالاً في إحداث نوبة الصداع النصفي”.

وأكد د.عبد الغني “انه تم تصنيف الصداع النصفي عالميًا باعتباره ثاني سبب من أسباب المعاناة من العجز لسنوات طويلة من 1990 الى 201623. وأكثر من 90% ممن يعانون من الصداع النصفي غير قادرين على العمل أو ممارسة حياتهم الطبيعية بشكل عادي، وتصل نسبة مرضى الصداع النصفي الذين يزورون غرفة الطوارئ الى 46%. واثبتت الدراسات ان هناك زيادة مرتين في خطر الاصابة بسكتة دماغية في مرضى الصداع النصفي المصابون بهالة (الاورة). ويعد القلق والاكتئاب كذلك من أكثر الأمراض انتشارًا بين من يعانون من الصداع النصفي عن غيرهم3 ويسبب لهم المرض أعباءا اقتصادية واجتماعية كبيرة”.

ومن جانبه قال د.ماجد عبد النصير، أستاذ ورئيس قسم أمراض المخ والأعصاب كلية طب قصر العيني وأمين عام الجمعية المصرية للأعصاب: “يسعدنا اليوم أننا بصدد الاعلان عن توافر أول علاج وقائي مخصص لحالات الصداع النصفي العرضي والمزمن “إيرينوماب” بالسوق المصري الذي يعد من أفضل الاختراعات على الاطلاق التي تمت في سنة 2018 وفقا لمجلة التايمز الأمريكية”.

وقد أثبتت الدراسات السريرية أن “إيرينوماب” يؤدي الي خفض عدد أيام الإصابة بالصداع النصفي شهريًا بنسب تصل الي ٧٥%، ليس ذلك فحسب بل ان أكثر من ربع عدد المرضي الذين ضمنتهم هذه الدراسات لم يعودوا يعانون من نوبات الصداع الشهرية.مما أدي ذلك الي استعادة المرضي قدرتهم علي القيام بمهام العمل والأنشطة اليومية بشكل طبيعي. وقد قد حقق العقار نتائج مذهلة من حيث سرعة استجابة المرضي خلال الاسابيع الاولي من بدء العلاج. كل هذا يجعل العقار امل جديد لمرضي الصداع النصفي في ايجاد علاج ذو فاعلية عالية دون المعاناة من أثار جانبية شديدة”.

ويظل الصداع النصفي دون تشخيص صحيح وعلاج ملائم بين ما لا يقل عن 50% من المصابين. أكثر من 50% من المصابين بالمرض غير راضين عن علاجهم الحالي والغالبية العظمى يعالجون أنفسهم بأنفسهم باستخدام أدوية تصرف دون وصفة طبية ولا يحاولون الحصول على مساعدة طبية.

وواصل د.عبد النصير “الأدوية الوقائية التي تستخدم حاليا لعلاج الصداع النصفي طورت بالأساس لأغراض علاجية أخرى ثم استخدمت بعد ذلك لعلاج الصداع النصفي، وعادة ما تفتقر إلى الفاعلية ويصعب على المريض تحملها، ويتوقف أكثر من 70% من مرضي الصداع النصفي عن تناول العلاجات الوقائية، وترجع اسباب توقف المرضي عن استخدام هذه الادوية لافتقارها إلى الفاعلية والكثير من الأعراض الجانبية التي تسببها. لذلك نجد ان 13.3% فقط من المرضى الذين يعانون من الصداع النصفي يستخدمون العلاج الوقائي”.

واضاف “أحدثت الاكتشافات الجديدة للعلاج موجةً كبيرة من التغيير. إيرينوماب هو مضاد أحادي النسيلة وهو دواء مصنوع من خلايا الجهاز المناعي يعمل على وقف نشاط بروتينات معينة في الجسم ويُستخدم عن طريق الحقن الذاتي في المنطقة الدهنية بجلد المعدة (منطقة البطن) أو الفخذ أو الجزء الخلفي لأعلى الذراع مرة واحدة كل 4 أسابيع”.

ومن ناحية أخرى قالت د.چيهان رمضان، رئيس القطاع الطبي بشركة نوڤارتس مصر، إن “نوڤارتس تسعي نحو اكتشاف رؤي جديدة لعالم الدواء لتحسين وتوفيرحياة أفضل للبشرية. وبوصفنا إحدى شركات الدواء الرائدة عالمياً، نستخدم العلوم المبتكرة والتكنولوجيا الرقمية لإطلاق علاجات تحويلية في المجالات التي تشهد احتياجًا طبيًا كبيرًا. كما نعمل على تعزيز وضع نوڤارتس بشكل مستمر داخل المجتمع الطبي كشريك رائد في مجال العلوم له أهداف مشتركة”.

وفي هذا الاطار قال د.أحمد الحوفي، مدير قسم علوم الأعصاب وطب العيون بشركة نوڤارتس مصر: أن “نوڤارتس تواصل التزامها القوي تجاه مجال أبحاث الجهاز العصبي لتوفير علاجات مبتكرة للمرضى الذين يعانون من أمراض الجهاز العصبي، حيث تلتزم بـدعم المرضى والأطباء لعلاج العديد من الأمراض، بما فيها الصداع النصفي، كما نلتزم بالتعاون مع مجتمع الصداع النصفي لتحسين رعاية المرضي”.

وأضاف “ففي عام 2019 قامت نوڤارتس بالتعاون مع الجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية وجراحة الأعصاب لأطلاق اول منصة تواصل اجتماعي على الفيسبوك تحت اسم “#بلاش_صداع” لزيادة الوعي بأنواع الصداع المختلفة وأسبابها وطرق الوقاية منها وبالأخص الصداع النصفي”.

 

اقرأ المزيد