السبت, أبريل 20, 2024

اخر الاخبار

عاجلقادة عالميون يدعون G20 لإقامة مؤتمر للمانحين وتوفير نحو 8 مليار دولار...

قادة عالميون يدعون G20 لإقامة مؤتمر للمانحين وتوفير نحو 8 مليار دولار لتفادى الوباء

طالبت مجموعة دولية مؤلفة من 165 شخصية، من بينها 92 رئيساً ورئيس وزراء أسبق، إلى جانب قادة اقتصاديين وصحيين حاليين في الدول المتقدمة والنامية، بإنشاء فريق مهام تنفيذي خاص بمجموعة العشرين وعقد مؤتمر عالمي للمانحين على الفور.

وذلك ليقرّ هذا المؤتمر وينسق جهود إنشاء صندوق لمكافحة فيروس كورونا المستجد قيمته مليارات الدولارات.

وفي رسالة مفتوحة موجهة لقادة G20، حثّت مجموعة الشخصيات، التي تريد تسريع البحث عن اللقاح والعلاج لإنقاذ الاقتصاد العالمي، على التعاون والالتزام عالمياً بتمويل “ما يتجاوز القدرات الحالية للمؤسسات الدولية القائمة”.

ويقول البيان، أن “حالة الطوارئ الاقتصادية لن تُحل قبل الاستجابة لحالة الطوارئ الصحية: لن تنتهي الطوارئ الصحية ببساطة عبر مكافحة المرض في بلد دون آخر، إنما عبر ضمان التعافي من مرض ‘كوفيد-19‘ في كل الدول”.

ويدعو البيان إلى الاتفاق خلال أيام على:

• تقديم 8 مليارات دولار لتسريع الجهود العالمية للوصول إلى لقاح ودواء وعلاج للمرض.

• تقديم 35 مليار دولار لدعم الأنظمة الصحية، من أجهزة التنفس الاصطناعي إلى معدات الفحص والمعدات الوقائية للعاملين في القطاع الصحي.

• تقديم 150 مليار دولار للدول النامية من أجل مقاومة الأزمة الطبية والاقتصادية، ومنع حصول موجة ثانية من تفشي المرض في هذه الدول بعد خروجها من الموجة الأولى. وهذا يعني إلغاء دفعات فوائد الديون الخاصة بأفقر الدول، بما فيها 44 مليار دولار تستحق هذا العام في أفريقيا.

والمطلوب أيضاً إصدار 600 مليار دولار من الموارد الإضافية من قبل صندوق النقد الدولي على شكل حقوق سحب خاصة.. كما تحث هذه الرسالة على تنسيق حوافز مالية لتفادي تحول الركود الحالي إلى كساد.

وفيما ترحب باستجابة مجموعة العشرين الأولى لأزمة مرض “كوفيد-19″، تدعو المجموعة المؤلفة من 165 شخصية مجموعة العشرين إلى تسريع خطة التحرك.

وتقول “كافة الأنظمة الصحية، حتى تلك الأكثر تطوراً والأفضل تمويلاً، تتعثر تحت ضغط انتشار الفيروس. إضافة لذلك فإن خطر انتشار المرض قائم في مدن أفريقيا وآسيا وأمربكا اللاتينية الأكثر فقراً، والتي تملك عدداً محدوداً من معدات الفحص، وبالكاد أي أجهزة تنفس اصطناعي، والقليل من المخزونات الطبية، إضافة لصعوبة تطبيق التباعد الاجتماعي أو حتى غسل اليدين فيها”.

وتابعوا “وما لم نفعل شيئاً بهذا الخصوص فإن مرض ‘كوفيد-19‘ سيستمر وسيعود ليضرب بقية العالم على دفعات جديدة تتسبب بإطالة الأزمة”.

وعلى قادة العالم الاتفاق فوراً على تقديم 8 مليارات دولار، المبلغ الذي حدده مجلس مراقبة الجاهزية العالمية، لسد الفجوات الأكثر إلحاحاً في الاستجابة للوباء.

وهذا يتضمن تقديم مليار دولار هذا العام لمنظمة الصحة العالمية، و3 مليارات دولار لتطوير اللقاحات و2.25 مليار دولار لتطوير العلاجات.

وذلك بدلاً من منافسة كل دولة، أو حتى كل ولاية أو إقليم داخل كل دولة، على حصتها من القدرات المتوفرة، مع مخاطر ارتفاع الأسعار بشكل متسارع، 

وطالبوا بضرورة توسيع هذه القدرات بشكل كبير من خلال دعم منظمة الصحة العالمية في جهودها لتنسيق إنتاج المعدات الطبيعة واستجلابها عالمياً، مثل معدات الفحص، والوقاية الشخصية، وتكنولوجيا البنية التحتية للمعلومات والاتصالات، بحيث تلبي الطلب العالمي بشكل تام. كما نحتاج لتجميع وتوزيع المعدات الضرورية.

وسنكون بحاجة إلى 35 مليار دولار، كما تصرّح منظمة الصحة العالمية، لدعم الدول ذات الأنظمة الصحية الأضعف وخصوصاً مجموعات السكان الأكثر ضعفاً، بما في ذلك توفير المعدات الطبية الضرورية، وزيادة الدعم لقوى العمل الصحية الوطنية (والتي تشكل النساء منخفضات الدخل 70% منها في كثير من الدول) وتقوية قدرات الصمود والجاهزية الوطنية.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، لا تملك 30% من الدول أي خطط جاهزية للاستجابة لفيروس كورونا وفقط نصف الدول لديها برامج وطنية للوقاية من العدوى ومكافحتها.

وستعاني الأنظمة الصحية في الدول الأقل دخلاً للتأقلم.. وحتى أكثر التقديرات تفاؤلاً من كلية لندن الإمبراطورية تقدّر أن عدد الوفيات سيبلغ 900 ألف في آسيا 300 ألف في أفريقيا.

واقترحوا إقامة مؤتمر عالمي للمانحين، تدعم غايته وحدة مهام تنفيذية من دول مجموعة العشرين، لتوفير الموارد اللازمة لتلبية هذه الاحتياجات العالمية من أجل حالة الطوارئ الصحية.

وعلى الصعيد الاقتصادي العالمي، تطالب المجموعة بعدة إجراءات وتقول إن الحكومات الوطنية قامت بالكثير لمقاومة تراجع اقتصاداتها. ولكن المشكلة الاقتصادية العالمية تتطلب استجابة اقتصادية عالمية.

ويجب أن تكون الغاية هي منع تحول أزمة الإفلاس إلى أزمة قدرة على السداد، ومنع تحول الركود العالمي إلى كساد عالمي.

ولضمان ذلك، هناك حاجة لمبادرات مالية ونقدية مضادة للحماية الاقتصادية تشمل البنوك المركزية.

والحوافز المالية الطموحة في بعض الدول ستكون أكثر تأثيراً إن تكاملت مع جهود كل الدول التي يسمح لها وضعها بالقيام بذلك.

والحل طويل الأمد هو إعادة تصور جذرية للصحة العامة عالمياً وإعادة تشكيل هيكلية صحية ومالية عالمية متظافرة الجهود – إلى جانب توفير الموارد بشكل ملائم.

وعلى منظمة الأمم المتحدة ومجموعة العشرين والشركاء المهتمين العمل سوياً لتنسيق تحرّكات إضافية.

اقرأ المزيد