تم اليوم تعليق أعمال الجلسة العامة في البرلمان التونسي، بسبب توتر الأجواء وحدوث مناوشات واشتباكات بالأيدي بين عدد من النواب، كادت أن تتحول إلى عنف جسدي لولا تدخل الأمن.
وانطلقت المناوشات بين نواب حركة النهضة الإسلامية ونواب كتلة ائتلاف الكرامة من جهة، ونواب كتلة الحزب الدستوري الحر من جهة أخرى، على خلفية اعتصام نواب الدستوري الحر في قاعة الجلسات العامة ومنع أي نشاط داخلها.
ومنع عناصر الأمن، نواب حركة النهضة ونواب ائتلاف الكرامة، من الوصول إلى رئيسة الحزب الدستوري الحر، عبير موسى، التي وقفت أمام كرسي رئيس البرلمان ومنعته من الوصول إليه.
وألقى رئيس البرلمان، راشد الغنوشي، كلمة قال فيها، إن نواب الدستوري الحر يخالفون القانون ويعطلون أشغال البرلمان، وقام بالتنبيه عليهم 3 مرات، قبل أن يقرر رفع الجلسة العامة، وتأجيل انتخاب أعضاء المحكمة الدستورية إلى وقت لاحق.
واستمرت المناوشات لنحو ساعتين، بعد أن تم رفع الجلسة العامة، وصعد بعدها عدد من نواب حركة النهضة وائتلاف الكرامة إلى مكان اعتصام عبير موسى ورددوا النشيد الرسمي التونسي.
وقام النواب المحتجون على عبير موسى برفع شعار ”ارحل“ في وجهها، في حين ردت بأنها ترفض إدخال الإرهابيين إلى مقر البرلمان، وأنها لن تفك الاعتصام قبل صدور قرار حاسم بهذا الملف.
وينفذ نواب الحزب الدستوري الحر اعتصامًا داخل البرلمان، مطالبين بعدم السماح لمن تحوم حولهم شبهات انتماء إلى تنظيمات إرهابية بالدخول للبرلمان.
