الثلاثاء, مايو 14, 2024

اخر الاخبار

مؤتمراتدول العالم تشارك الاحتفال باليوم العالمى للأمراض المدارية المُهملة

دول العالم تشارك الاحتفال باليوم العالمى للأمراض المدارية المُهملة

شاركت دول العالم احتفالات ” اليوم العالمي للأمراض المدارية المُهملة” الثاني الذي يوافق 30 من شهر يناير من كل عام.

وتتحد جهود دعاة المجتمع المدني العالمي وقادة المجتمع وخبراء الصحة العالميون وصناع القرار للاحتفاء باليوم بهدف التوعية بأهمية تعزيز الجهود والتعاون للقضاء على هذه الأمراض.
  ويسهم اليوم العالمي للأمراض المدارية المُهملة في عامه الثاني في تحفيز مجتمع الصحة العالمي وإشراك الجمهور العام في الجهود العاجلة لإنهاء الأمراض المدارية المهملة، بمشاركة أكثر من 300 منظمة من 55 دولة تعمل عبر المشهد الصحي العالمي المتنوع على وضع نهاية للأمراض المدارية المُهملة.
   ويعد اعتراف منظمة الصحة العالمية الرسمي باليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة، تتويجاً لجهود دولة الإمارات وشركائها، ودورها الريادي في تحفيز الشركاء ودعم اليوم العالمي السنوي الثاني للأمراض المدارية المُهملة.
    وتستكمل هذه الجهود وتعكس الدور التاريخي لدولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها بمكافحة الأمراض العالمية وريادتها في الإسهام في القضاء على الأمراض العالمية، كجزء من جهود مبادرة “بلوغ الميل الأخير” التي تضم مجموعة من البرامج الصحية العالمية الهادفة إلى القضاء على الأمراض.
وذلك في إطار التزام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ودعمه المتواصل لهذه الجهود.
 ومن جانبها قالت ثوكو بولي، المدير التنفيذي لمنظمة “متحدون من أجل مكافحة الأمراض المدارية المهملة”: إن عام 2021 يشكل مرحلة حاسمة بالنسبة لحملة مكافحة الأمراض المدارية المهملة، ونستهل جهودنا خلال العقد الجديد بهدف إحداث فرق حقيقي في حياة الـ1.7 مليار شخص من المعرضين للإصابة بالأمراض المدارية المهملة”.
  وأضافت “أن تعرض أكثر من مليار شخص للأمراض التي يمكن منعها أو علاجها يعد أمراً فادحاً”.
وأشارت إلى أن خارطة طريق الأمراض المدارية المهملة الجديدة لمنظمة الصحة العالمية تمثل نداء، حيث لا تؤكد لنا إمكانية القضاء على الأمراض المدارية المهملة فحسب، بل إمكانية تحقيق ذلك فقط في غضون عقد من الزمن.
 وأضافت ثوكو بولي “أن جائحة كورونا شكلت ضغطاً هائلاً على النظم الصحية العالمية، إلا أننا لم نخضع لها حيث أثبتت برامج الأمراض المدارية المهملة قدرتها على التأقلم سريعاً مع الظروف الراهنة، وضمان وصول التوجيهات الاحترازية والعلاجات المنقذة للحياة إلى السكان في المناطق النائية”.
وتابعت “وندرك أن حماية المجتمعات الضعيفة من الأمراض المدارية المهملة سيسهم في تعزيز قدرة العالم وجاهزيته لمواجهة الأوبئة في المستقبل”.
وعبرت ثوكو بولي عن شكرها وتقديرها للدعم الذي يقدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لجهود مكافحة الأمراض المدارية المهملة والتزامه باستئصالها وتسليط الضوء عليها في اليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة.
الحاجــة الملحّــة لاستئصال للأمراض المدارية المُـهمـلة:
تلقي الأمراض المدارية المُهملة بأثرها على أكثر من 1.7 مليار شخص أغلبهم ممن يعيشون في فقر مدقع، وفي مجتمعات نائية، ودون إمكانية الوصول إلى الاحتياجات الأساسية مثل المياه النظيفة.. وتكبد هذه الأمراض الاقتصادات النامية مليارات الدولارات سنوياً.
وقد أُحرز تقدم كبير منذ إعلان لندن التاريخي لعام 2012 بشأن الأمراض المدارية المُهملة، والذي وحّد صفوف الشركاء من مختلف القطاعات، والدول، والمجتمعات المتأثرة بهدف الضغط من أجل مزيد من الاستثمارات والجهود لمكافحة الأمراض المدارية المُهملة..
وكانت الإنجازات كبيرة ومهمة حيث لم يعد مئات الملايين من الناس بحاجة إلى علاج للأمراض المدارية المُهملة في الوقت الحالي، في حين استطاعت عدة دول القضاء على أمراض كانت منتشرة منذ آلاف السنين.
  ورغم هذا التقدم، إلا أن هناك تحديات لاتزال ماثلةً، حيث يتعرض واحد من كل خمسة أشخاص في العالم لهذه الأمراض التي يمكن الوقاية منها.
وتسبب الأمراض المدارية المُهملة آلاف الوفيات التي يمكن منعها كل عام وتسبب إعاقات تؤدي إلى استمرار دورة الفقر من خلال حرمان ملايين البالغين من فرص العمل وسلب الأطفال حقهم في الذهاب للمدرسة.
وتسبب تفشي كورونا في زيادة تأثير الأمراض المدارية المُهملة على المجتمعات في العام الماضي، حيث أوضح مقالاً صدر مؤخرًا في مجلة “أمراض الفقر المعدية” أن التقدم الاقتصادي الذي تحقق بفضل علاج أمراض المناطق المدارية الُمهملة في العشرين عاماً الماضية أوشك على التلاشي بفعل الجائحة.   
 ويسلط “اليوم العالمي للأمراض المدارية المُهملة” هذا العام الضوء على إطلاق خارطة الطريق الجديدة لمنظمة الصحة العالمية لإنهاء الأمراض المدارية المُهملة.. التي تعد دليلاً إرشادياً لمجتمع الصحة العالمي حول إقامة شراكات جديدة ومبتكرة بين مختلف القطاعات، من أجل سد الفجوات وتعزيز قدرة الدول، وصولاً إلى تعزيز استدامة التدخلات الهادفة إلى علاج الأمراض المدارية.
 فعاليات اليوم العالمي للأمراض المدارية المُهملة:
  ولتجسيد روح العمل الجماعي العالمي، سيتم إنارة أكثر من 60 معلماً في 40 مدينة و 24 دولة في اليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة، بهدف تسليط الضوء على أهمية تطوير النظم الصحية في جميع أنحاء العالم وعدم التهاون بشأن الأنظمة الصحية الضعيفة.
وتنتشر هذه المعالم الشهيرة في جميع أنحاء العالم، وتشمل سور الصين العظيم، وبرج بيزا المائل، و” الاتحاد أرينا ” في أبوظبي، وبرج طوكيو.
  وستضئ دولة الإمارات 14 معلماً منها: برج العرب، وبرواز دبي، وقصر الإمارات، و” الاتحاد أرينا “، ومقر ” أدنوك “.
  ولضمان إيصال رسائل الحملة يشارك خلال اليوم عدد من الشخصيات المعروفة ليكونوا بمثابة سفراء للحملة بما فيهم شارون ستون، وسابرينا إلبا، وسكارليت جوهانسون، أفريل لافين، وتامر حسني، ولانج لانج، وإدي إيزارد، وديكيمبي موتومبو، وداميان ليلارد، وجاستن توماس، وجواو فيليكس، وأندريه سيلفا، وأبولو أونو.
كما يشهد المجتمع العالمي عدة فعاليات عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال مقاطع فيديو تعريفية وتوعوية، وتسليط الضوء على القصص الإنسانية في الدول المتضررة التي ستسهم بها المنظمات المشاركة.
فيما عقدت سلسلة من الندوات عبر ” الإنترنت ” خلال الأسبوع الجاري الذي سبق اليوم العالمي للأمراض المدارية المُهملة، شارك فيها خبراء وعاملون في مجال الصحة على الخطوط الأمامية لتسليط الضوء على مواضيع تتعلق بالأمراض المدارية المُهملة والفضاء الصحي العالمي الأوسع.
الدعم من منظمة الصحة العالمية:
  وتأكيداً لأهمية الاحتفال السنوي بهذا اليوم في تشجيع الجهود العالمية للقضاء على الأمراض المدارية المُهملة.. أصدر المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية قرارا يوصي بدعم منظمة الصحة رسمياً للأنشطة الاحتفالية، ودعوة الدول الأعضاء وغيرها من الدول إلى الاحتفال بهذا اليوم.

الأمراض المدارية

اقرأ المزيد