تستمر معاناة مرضى الإكزيما الوراثية مدى الحياة وتسبب اضطرابات في نمط الحياة الطبيعي.
ليس هذا فحسب! فالإكزيما الوراثية ليست مجرد مشكلة جلدية، فهل يمكنك أن تتخيل الحرج الذي تسببه تلك الإكزيما للمريض؟.
هل يمكنك أن تتخيل التأثير السلبي الذي تتركه على حياة المريض الاجتماعية أو المهنية؟.
ولكن.. ألا يوجد علاج لتخفيف التهاب البشرة الناتج عن الإكزيما الوراثية؟.
يمكن لبعض العلاجات الموضعية والاستخدام المنتظم للمرطبات ومنتجات العناية بالبشرة أن تخفف من الحكة وتمنع تدهور المرض.
وحول هذا الموضوع يقول د.عاصم فرج أستاذ الأمراض الجلدية والتجميل: أحياناً يقف الطب المألوف عاجزا أمام تقديم حل جذري لبعض الأمراض الجلدية، فالبرتوكولات العلاجية المستخدمه حاليا تقوم فقط بمنح المصاب شيء من الراحة الموضعية عبر استخدام بعض أنواع الأدوية الغير آمنة عند الاستخدام على المدى الطويل (بعض أنواع الكريمات أو المراهم التي تحتوي على الكورتيزون، المضادات الحيوية، والأدوية التي تثبط عمل جهاز المناعة).
فهي قد تسبب بعض الاثار الجانبية الخطيرة مثل إعاقة النمو، ضعف جهاز المناعة، وغيرها من المشاكل، وخصوصا لدى الأطفال.
وتابع: لهذا السبب، يتم إعطاء هذه الأدوية لفترات محدودة وفي حالات الإلتهاب الشديدة فقط. كذلك، ونظرا لأن أسباب التهاب الإكزيما الوراثية ما زالت غير مفهومة بشكل كامل حتى الان، فإن العلاجات التقليدية من الممكن أن تتيح سيطرة محدودة ومؤقتة فقط على أعراض المرض، لكنها غير قادرة – للأسف – على تقديم الحل الجذري لهذا المرض.
والسؤال الآن: هل يوجد حل؟ هل هناك وسيلة لتحسين حياة هؤلاء المرضى؟
يقول د.عاصم فرج: تُعدُّ الإكزيما الوراثية من أكثر أمراض الجلد شُيوعًا، وهو يُصِيبُ حوالي 3.6% من البالغين كما أن نسبة الإصابة قد تصل إلى ثلاثة أضعاف هذه النسبة في الأطفال والمراهقين.