الخميس, أبريل 25, 2024

اخر الاخبار

تقاريرأكاديمية روساتوم تبدأ تدريب كوادر محطة الضبعة النووية المصرية

أكاديمية روساتوم تبدأ تدريب كوادر محطة الضبعة النووية المصرية

مع مطلع سبتمبر الجاري، بدأت المجموعات الأولى من الأخصائيين الملتحقين للعمل في محطة الضبعة للطاقة النووية قيد الإنشاء في مصر، دراستهم في فرع الأكاديمية التقنية لمؤسسة “روساتوم” الحكومية الروسية للطاقة النووية بمدينة سان بطرسبورج.

وأطلقت “روساتوم” هذا البرنامج التدريبي في إطار تنفيذها للالتزامات التعاقدية ضمن مشروع إنشاء أول محطة للطاقة النووية لتوليد الكهرباء في مصر.
وحضر مراسم رسمية أقيمت بمناسبة تدشين البرنامج كل من المهندس محمد رمضان نائب رئيس مجلس الإدارة للتشغيل والصيانة بهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء في مصر (NPPA)، فلاديمير أرتيسيوك مستشار المدير العام لمؤسسة “روساتوم”، فاليري كافيرزين مدير المشروعات التعليمية لـ “روساتوم”، غريغوري سوسنين نائب رئيس شركة ASE (قسم الهندسة في “روساتوم”)، دميتري باشيفيتش النائب الأول لمدير عام شركة “روساتوم سيرفس”، إلى حانب يوري سيليزنيوف رئيس الأكاديمية التقنية لـ “روساتوم”.
وخلال الحفل زار المشاركون فيه أماكن الدراسة وإقامة الملتحقين بالبرنامج وحضروا الدرس الأول في اللغة الروسية وبحثوا المسائل المتعلقة بتدريب الكوادر للعمل في محطة الضبعة للطاقة النووية.
وسينطلق البرنامج التدريبي لكوادر محطة الضبعة النووية قيد الإنشاء في مصر بدورة لتعلم اللغة الروسية ستستمر 6 أشهر وستشمل 465 طالبا مصريا. وبعد إتمامهم الدورة سيتحول المتدربون إلى الجزء النظري من البرنامج والذي يستند إلى المعلومات الخاصة بالمحطة المرجعية لمحطة الضبعة، وهي محطة “لينينغراد-2” النووية الروسية.
ةمن ثم سيبدأ الجزء العملي من البرنامج الذي يضم التدرب في محطة “لينينغراد-2″، وفي أماكن العمل. ستقوم “روساتوم” في إطار تنفيذ مشروع “الضبعة ” النووي حتى عام 2028، بتدريب حوالي 1700 إخصائي مصري.
وذلك على منصات أكاديمية التقنية للشركة في روسيا ومركز التعليم والتدريب بمحطة “الضبعة ” للطاقة النووية في مصر.
وقال  المهندس محمد رمضان: “نحن ممتنون لشركة روساتوم على عرضها الشامل الفريد لتطوير التقنيات النووية في بلدنا. لدينا خطط طموحة في هذا المجال وندرك أن إنجاز مهمة تدريب الأخصائيين المؤهلين تأهيلا عاليا لتشغيل 4 وحدات طاقة وتنظيم دورات تدريبية لهم في محطة الطاقة النووية المرجعية قيد التشغيل تتطلب قدرا كبيرا من الموارد”.
وتابع “وقد اتخذنا أول خطوات نحو هذا التعاون منذ أكثر من عشر سنوات عندما وصلت المجموعة الأولى من الأخصائيين المصريين إلى روسيا للدراسة في الأكاديمية التقنية (المعهد المركزي لتنمية مهارات الموظفين سابقا). وكان ذلك لحظة مهمة للجانبين ترمز إلى أن تعاوننا يتطور على نحو إيجابي”.
ومن جهته أكد فلاديمير أرتسيوك أن “مصر دولة تكنولوجية متطورة ويمكنها أن تصبح الدولة الرائدة في القارة الإفريقية في طريقها للوصول إلى أهدافها في قطاع الطاقة بالتعاون مع روسيا”.
وأضاف: هناك العديد من الشباب في مصر يرغبون في الحصول على فرص عمل جيدة في المستقبل، وتعمل حكومة البلاد بنشاط على صعيد سياسة الشباب على المستوى الدولي. ومنذ عام 2017، تقوم مصر بتنظيم منتدى شباب العالم على أساس سنوي والذي تشارك فيها القيادة العليا للأمم المتحدة والقيادة العليا للوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ عام 2019.
وأيضا تنفذ مصر المشروعات القومية واسعة النطاق، بما في ذلك في مجال الطاقة عموما والطاقة النووية تحديدا. وتمتلك البلاد القدرات والإمكانات اللازمة لكي تصبح منتجا للطاقة للقارة الإفريقية.
واستطرد “وتلخيصا لهذه التوجهات، يمكننا القول إن مصر قادرة على تقديم مساهمة كبيرة في أجندة التنمية المستدامة العالمية للأمم المتحدة سواء من حيث الوصول إلى الطاقة بأسعار معقولة ومن حيث الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري”.
وأشار غريغوري سوسنين، إلى أهمية إعداد الكوادر لمحطة الضبعة النووية قيد الإنشاء وتدريبهم وقال: “هذا حدث طال انتظاره بالنسبة لنا. لقد قال القائد العسكري الروسي العظيم ألكسندر سوفوروف إن العلم نور والجهل ظلام. ستصبح روسيا موطنا ثانيا للمشاركين المصريين في البرنامج، وستجلب المعرفة في المجال النووي الضوء إلى منازلكم”.
وأكد يوري سيليزنيف، أن فرع الأكاديمية في سان بطرسبورغ قام بالتجهيز الإضافي للغرف التعليمية وتحديث البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات من أجل رفع مستوى التدريب الموجه لموظفي العميل المصري. كما شملت الإجراءات التمهيدية لإطلاق البرنامج إعداد طاقم من المدربين يضم مشغلين من ذوي الخبرة عملوا لسنوات عديدة في محطات الطاقة النووية وكذلك خبراء من الشباب أكملوا دورة طويلة من التدريب الفني والتدريب الداخلي في محطات الطاقة النووية وهم يجيدون اللغة الإنجليزية.
وأوضح أنه من المخطط أيضا تشغيل جهاز محاكاة تحليلي في الفرع قبل نهاية العام الجاري. بالإضافة إلى ذلك، تم تحسين الظروف المعيشية للملتحقين بالبرنامج مع مراعاة خصائص الثقافية العربية وذلك في إطار المشروع الاستثماري لتطوير الأكاديمية التقنية.
وقال دميتري باشيفيتش “هذا اليوم يوم تاريخي للمتدربين المصريين إذ أنهم يربطون حياتهم بصناعة الطاقة النووية ونحن من جانبنا يجب أن نبذل قصارى جهدنا لمساعدتهم في سبيلهم إلى النجاح”.
اقرأ المزيد