الأربعاء, أبريل 24, 2024

اخر الاخبار

تقاريرنستله تكشف عن خططها لدعم الانتقال إلى نظم غذائية تجديدية

نستله تكشف عن خططها لدعم الانتقال إلى نظم غذائية تجديدية

تعكف “تستله” على وضع الخطط اللازمة لدعم وتسريع جهود الانتقال إلى نظم غذائية تجديدية تهدف إلى حماية البيئة واستعادتها والارتقاء بمعايير معيشة المزارعين وتعزيز رفاه المجتمعات الزراعية.

وستعمل “نستله” إلى جانب شركائها المعنيين بالنظم الغذائية، بما في ذلك شبكتها التي تضم أكثر من 500 ألف مزارع و150 ألف مورد، سعياً لتعزيز ممارسات الزراعة التجديدية التي تشكل ركناً أساسياً في النظم الغذائية.
ويقصد بذلك جميع العوامل والأنشطة والعمليات والمنتجات التي تدخل في زراعة الأغذية وتصنيعها وتوزيعها واستهلاكها.
وفي إطار هذه المساعي، تعتزم الشركة إطلاق عدة برامج جديدة تهدف للمساهمة في التصدي للتحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تعترض هذا التحول.
ويأتي الإعلان عن هذه الخطط قبيل انعقاد مؤتمر قمة الأمم المتحدة للأنظمة الغذائية (UN Food Systems Summit) في نيويورك، وفي إطار مساهمة “نستله” للمساعدة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة بحلول عام 2030.
وتأتي هذه الخطوة أيضاً في أعقاب التقرير الصادر مؤخراً عن الهيئة الدولية للأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ(United Nations’ Intergovernmental Panel on Climate Change) والذي يسلط الضوء على تفاقم أزمة المناخ العالمية.
وبهذه المناسبة، قال بول بولكه، رئيس مجلس إدارة شركة “نستله”: “ندرك تماماً أن الزراعة التجديدية تلعب دوراً محورياً في تحسين صحة التربة وتجديد أنظمة المياه وتعزيز التنوع الحيوي على المدى الطويل. وتشكل هذه النتائج أساساً لعملية الإنتاج الغذائي المستدام، كما أنها تلعب دوراً حاسماً في تحقيق أهدافنا المناخية الطموحة”.
و”نستله” من الشركات الموقعة على تعهد “طموح الشركات لتحقيق هدف 1,5 درجة مئوية”، وكانت من أولى الشركات التي أعلنت عن خطتها الزمنية المفصلة لتحقيق أهدافها المناخية في شهر ديسمبر 2020.
وتتخذ الشركة مجموعة من الإجراءات والتدابير الرامية لخفض الانبعاثات الناتجة عن عملياتها بمقدار النصف بحلول العام 2030 وتحقيق هدفها المتمثل في خفض صافي الانبعاثات إلى الصفر بحلول العام 2050.
وفي هذا السياق، قال مارك شنايدر، الرئيس التنفيذي لشركة “نستله”: “نهدف من خلال شراكاتنا الراسخة مع المجتمعات الزراعية على مستوى العالم إلى تعزيز دعمنا للممارسات الزراعية المفيدة للبيئة والإنسان. وضماناً لتحقيق عملية انتقالية منصفة، يتعين علينا دعم المزارعين الذين سيتحملون مخاطر وتكاليف التوجه نحو الزراعة التجديدية حول العالم”.
وتعتزم “نستله” استثمار 1.2 مليار فرنك سويسري (1.3 مليار دولار) على مدار السنوات الخمس المقبلة لدفع عجلة الزراعة التجديدية على امتداد سلسلة التوريد التابعة لها، وذلك باستخدام ،3 خطوات رئيسية لمساعدة المزارعين على تبني ممارسات الزراعة التجديدية:
تطبيق أحدث الابتكارات العلمية والتقنية وتقديم المساعدة الفنية: عبر تسخير شبكتها الواسعة من خبراء الأبحاث والتطوير والمهندسين الزراعيين، تعمل “نستله” – على سبيل المثال – على تطوير أصناف بديلة من القهوة والكاكاو تتسم بإنتاجية أعلى وتأثير بيئي محدود، وتقييم حلول جديدة لتقليص انبعاثات غازات الدفيئة ضمن سلسلة توريد منتجات الألبان. وعلاوة على ذلك، ستوفر “نستله” عدداً من برامج التدريب الزراعي كما ستساعد المزارعين على تبادل المعلومات وأفضل الممارسات التي يمكن اعتمادها على المستوى المحلي.
تقديم الدعم الاستثماري: يترافق الانتقال إلى الزراعة التجديدية بمخاطر أولية وتكاليف جديدة. وستقدم “نستله” الدعم للمزارعين من خلال مشاركتهم في الاستثمارات وتسهيل الإقراض أو مساعدتهم في الحصول على قروض لشراء معدات معينة تدعم التحول إلى الزراعة التجديدية. وستتعاون الشركة مع الشركاء لتمويل مشاريع تجريبية تهدف لاختبار ومعرفة أفضل السبل لتعزيز الزراعة التجديدية.
تسديد أسعار أعلى لسلع الزراعة التجديدية: ستدفع “نستله” أسعاراً أعلى للعديد من المواد الخام المنتجة باستخدام ممارسات الزراعة التجديدية، كما ستقوم بشراء كميات أكبر من هذه المواد. ويتمثل الهدف من ذلك في مكافأة المزارعين على كمية ونوعية المواد المنتجة والفوائد التي تحققها هذه الممارسات للبيئة عبر حماية التربة وترشيد استهلاك المياه و عمليات عزل الكربون.
ونشرت “نستله” اليوم قائمة بأبرز ممارسات الزراعة التجديدية التي ترغب بالترويج لها وتعزيز مستويات اعتمادها. وتضم هذه القائمة، على سبيل المثال لا الحصر، تعزيز التنوع الحيوي والحفاظ على التربة وتجديد أنظمة المياه ودمج الثروة الحيوانية.
وتقف أنشطة تصنيع المكونات الزراعية التي تستخدمها الشركة وراء قرابة ثلثي الحجم الإجمالي من انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن عملياتها، وتشكل مزارع الألبان والثروة الحيوانية نصف هذه النسبة تقريباً.
فمثلاً، تعمل “نستله” على تقييم أحدث الابتكارات العلمية والتقنية لتقليص انبعاثات غازات الدفيئة على مستوى المزارع. وستتعاون الشركة مع 30 مزرعة ألبان في 12 دولة بهدف اختبار ممارسات الزراعة التجديدية القابلة للتطوير والملائمة للمناخ، والتي من شأنها المساهمة في تحقيق هدف تقليص صافي الانبعاثات الكربونية إلى الصفر.
وعلاوة على ذلك، ستتعاون “نستله” أيضاً مع المزارعين لاختيار وزراعة أصناف مغذية ولذيذة من البقول لاستخدامها كبدائل للحليب. ويتوفر المزيد من المعلومات حول منهجية “نستله” على الموقع الإلكتروني.
ومن الأمثلة على التعاون مع المزارعين في مصر وبالتحديد فى بنها حيث يقع مصنع نستله للمياه هناك: قامت “نستله للمياه مصر بخطوات ثابتة لتتوافق مع التزام نستله العالمي تجاه المياه حيث أن مشروعها الأول كان إعادة تأهيل ترعة السنيتي لتفادي المياه غير الصحية ومنع التسرب.
أما المشروع الثاني الذي تم إنجازه، ليصل عدد المستفيدين من المشروع 27,000 من سكان قريتى جمجرة وكفر الأربعين فهو تجديد محطة المياه وتوسيع شبكة المواسير لضمان تزويد جميع السكان بمياه نظيفة وصحية بنهاية العام الحالي وذلك بالتعاون مع الجهات المختصة.  
وتسهم الزراعة التجديدية في إرساء الأسس لنظام غذائي تجديدي يتسم بالإنصاف والشفافية لجميع المشاركين. وتلتزم “نستله” بدعم تحسين وتنويع مصادر دخل المزارعين عبر برامجها المعنية بالاستدامة، وستقوم أيضاً باعتماد وتطبيق برامج دخل جديدة للمزارعين ضمن سلسلة القيمة الخاصة بها بهدف تعزيز جاذبية الزراعة.
وخلال وقت لاحق من العام الجاري، ستكشف “نستله” النقاب عن عدد من الخطط المحددة التي تستهدف سلاسل توريد القهوة والكاكاو الخاصة بها.
وبهدف دعم الشباب الراغبين بالعمل في الزراعة، تعمل “نستله” أيضاً على إطلاق منصة تدريبية جديدة خلال شهر نوفمبر بهدف استقطاب وتدريب الجيل الجديد من المزارعين من جميع أنحاء العالم.
وتركز أنشطة التدريب على ممارسات الزراعة التجديدية وتحسين قدرة المزارع على التكيف مع التغيّر المناخي لأكثر من 40 ألف مزارع من المشتركين في أحد برامج ريادة الأعمال الزراعية التابعة للشركة.
وتندرج جهود التجديد التي تبذلها “نستله” تحت عنوان “جيل التجديد” الذي يركز على المزارعين والشباب والمستهلكين وموظفي الشركة.
اقرأ المزيد