استكمالا لأجندة فعاليات معرض فوود افريكا، انطلقت اليوم جلسة بعنوان الابتكار في تطبيقات التعبئة والتغليف الحديثة.
وذلك بمشاركة احمد رضا المشرف العام على المراكز التكنولوجية التابعة لوزارة التجارة والصناعة، واحمد جابر رئيس غرفة صناعة التعبئة والتغليف.
والدكتور نزار سامي استشاري الابتكار وإدارة التكنولوجيا، وسارة إبراهيم، مدير المجلس التصديري للطباعة والتغليف.
وقد شارك في فعاليات الجلسة الدكتور أمجد القاضى، المدير التنفيذى لمركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية، الى جانب عدد من الخبراء والمتخصصين فى مجال التعبئة والتغليف والصناعات الغذائية.
وقال احمد رضا ان استراتيجية مراكز التكنولوجيا والابتكار الصناعي تستهدف الربط بين مراكز التكنولوجيا والابتكار والجامعات والمؤسسات العلمية ، وكذا نقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة للصناعة المصرية، بالاضافة الي وضع سياسات جديدة لدعم التكنولوجيا والابتكار لمواكبة احتياجات القطاع الصناعي، وتعزيز الاستخدام الكفء والفعال للموارد مع التركيز على التقنيات والابتكارات الصديقة للبيئة.
ولفت الي انه من أجل تحقيق تلك الاهداف تم توقيع بروتوكول تعاون بين المراكز التكنولوجبة واكاديمية البحث العلمي ومركز تحديث الصناعة بهدف تطوير وتنفيذ مشروعات مشتركة تهدف الى زيادة القيمة المضافة في المنتجات المصنعة محليا وزيادة الصادرات وتقديم الدعم الفني لرواد الأعمال بهدف زيادة عدد المشروعات الصغيرة والمتوسطة بما يؤثر إيجابيا على الاقتصاد القومي وزيادة فرص العمل للشباب المبتكر.
وأوضح رضا ان صناعة التعبئة والتغليف تقوم بدور بالغ الأهمية لا سيما في ظل التقدم السريع واستخدام التقنيات الحديثة، حيث أصبح لا غنى لأية سلعة من السلع عن هذه الصناعة وخاصة المنتجات الغذائية.
وأشار الي ان هذه الصناعة تقدمت في السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ وأصبح هناك المئات من أشكال وأنواع العبوات والتي لابد أن تتوافق مع المواد المراد تعبئتها والصورة المطلوب حفظها بها.
وأضاف ان مصر تعد أكبر دولة بالعالم في انتاج التمور، ومن ابرز المناطق لانتاج التمور المصرية هي سيوة، حيث تعد غالبية التمور المنتجة بسيوة تمور عضوية لها خصائص فريدة من نوعها.
وأكد ان الوزارة حريصة علي وضع علامة تجارية موحدة للتمور من خلال مشروع تطوير سلسلة القيمة لتمور سيوة الممول من التعاون الايطالي بقيمة 9 مليون جنيه، والذي ينفذه مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعي بسيوة علي مدار عامين بدءا من يناير 2022.
ومن جانبه قال احمد جابر ان قطاع التعبئة والتغليف يعتبر قطاع خدمي صناعي فهو قطاع مكمل للصناعة ودوره محوري بالنسبة لكافة الصناعات وعلى رأسها الصناعات الغذائية.
ولفت الي ان شق الطباعة تأثر كثيرا خلال الفترة الماضية خاصة بسبب أزمة فيروس كورونا الأمر الذي أصبح معه القطاع يعول على شق التغليف باعتباره مجالاً واعدا لاستخدماته المتعددة في تعبئة وتغليف المنتجات.
وقال الدكتور نزار سامي ان الحكومة بذلت جهودا حثيثة في مجال الابتكار مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي للوصول الي اقتصاد تنافسي يتبني مبادئ الابتكار، فضلا عن تنظيم مسابقة للابتكار الصناعي، لافتا الي ان الشركات الراغبة في التوجه الي الابتكار لا بد أن يكون لديها استراتيجية وادارة مختصة للابتكار، وتقديم حوافز داخلية للابتكار.
فيما أكدت سارة إبراهيم، مدير المجلس التصديري للطباعة والتغليف أن صادرات القطاع سجلت ارتفاعاً كبيرا خلال أول 10 أشهر من العام الجاري بنسبة 40% بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأشارت الى ان قطاع التعبئة والتغليف والطباعة يحتاج الي تبني مزيد من الابتكار لتشجيع المصدرين على النفاذ الي أسواق خارجية وخاصة الأسواق الإفريقية.
