احتفت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية مؤخرا بتخريج الطلاب المشاركين في الدورة الثانية من مخيم الابتكار الشتوي.
وذلك، بمشاركة 1472 طالباً وطالبة من مختلف الجنسيات، قدموا أكثر من ألف مشروع تقني، وقد بلغت نسبة الطلاب الجدد 67% مما يؤكد قدرة المخيم الافتراضي على الوصول إلى شرائح جديدة من المجتمع وفتح المجال أمام الجميع للمشاركة.
ويهدف المخيم الشتوي إلى إعداد النشء وتدريبهم على التعامل مع التقنيات المستجدة، واستثمار وقت إجازة منتصف العام في إتقان مهارات التعامل مع الروبوتات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، مع التركيز بشكل أساس على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأشارت الهيئة إلى أن نسخة هذا العام من المخيم الشتوي تضمنت مسارين تدريبين، المسار الأول هو مسار المختبر الافتراضي العام الذي استفاد الطلاب خلاله من مقاطع مسجلة ومن البث المباشر لأداء مهام يومية باستخدام برنامج حاسوبي يحاكي الدوائر والأدوات الإلكترونية وذلك لبناء مشاريع تقنية مختلفة.
أما المسار الثاني فكان مسار المختبر الافتراضي المتقدم، حيث قدم كل طالب فكرة مشروعه التقني الخاص وعمل على تنفيذ المشروع وبرمجته وعرضه بمساعدة فريق الدعم التقني والمواد التعليمية المتاحة، وباستخدام برنامج حاسوبي محاك للدوائر والأدوات الإلكترونية لتنفيذ فكرة مشروعه.
وقال سعادة المهندس محمد الزرعوني نائب مدير عام الهيئة لقطاع الحكومة الرقمية: “أبارك لكم تخريج دفعة جديدة من مخيم هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية الافتراضي، هذه المحطة الدورية التي نحييها بانتظام بهدف إعداد الأجيال وتهيئتهم ليتمكنوا من صنع مستقبلهم ومستقبل مجتمعاتهم، ولا يسعني إلا أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى كل من ساهم في إنجاح هذه الدورة”.
وتابع، كما أشكر أبناءنا الطلبة وعائلاتهم الكريمة على تجاوبهم وعلى جهودهم التي جعلت من هذه الدورة قصة نجاح أخرى تضاف إلى سجلّنا في دعم النشء وترسيخ ثقافة الإبداع والابتكار.
وأضاف “يهدف المخيم إلى الإسهام في تكوين جيل منفتح على العلوم والمعارف، جيل يتخذ من العقل مفتاحاً لحل المشكلات، ومن العلم وسيلة للتقدم إلى الأمام، ومن التكنولوجيا سلاحاً للتعامل مع التحديات، جيل يفتح ذراعيه وقلبه للعالم، ولا يعوقه شيء في سعيه للوصول إلى الحقيقة العلمية والمعرفية. جيل يقف على أرضية معرفية صلبة بينما هو يتطلع بشغف إلى المستقبل.
وأوضح، أن هذا المخيم يهدف إلى إيجاد جيل من الشباب الذين يفكرون خارج الأطر المعتادة، ويطلقون العنان لأفكارهم من أجل تطوير حلول مبتكرة لتحديات الواقع.
وشهد حفل التخريج تكريم الطلاب الفائزين بأفضل المشاريع، ففي المسار المتقدم فاز كل من علي حميد آل علي وفاطمة الزبيدي بالفئة الذهبية، في حين فاز زايد الزرعوني والطالب عبد الملك العوضي بالفئة الفضية، وفازت حلا سعيد و آمنة سالم بالفئة البرونزية.
أما في المسار العام فكرمت الهيئة الطلاب أصحاب المشاريع الأكثر تميزاً، وهم شهد حسين الياسي، وعلياء السيد الشحات عبد الحليم، والوليد خالد محي الدين عدار.
كما كرمت الهيئة الطلاب الذين تميزوا في المهام اليومية المسندة لهم وهم سالم حمد الكعبي، وصفي الدين عوض، وحمدان إبراهيم العلوي، ومريم محمد، وسلامة مطر النعيمي، وروضة حسن الشامسي، ولؤي أحمد راضي، والظبي المهيري، وحميد سيف الكعبي، ومحمد طارق، ومحمد نزيه، ولمار محمد عادل، وعدنان إبراهيم، ومريم نزيه محمد، ومسعود حمد.
وخلال أيام المخيم الشتوي تدرب الطلاب على تنفيذ مشاريع تخدم أهداف التنمية المستدامة والمدن الذكية، كما قدم الطلاب مشاريع مستوحاة من إكسبو 2020، مثل مشروع عداد الزوار، وهو جهاز يحصي عدد زوار معرض إكسبو.
وأيضا مشروع شاشات العرض، الذي هدف إلى تعريف الطلاب بكيفية عمل واستخدام شرائط مصابيح نيوبكسل التي تستخدم في شاشات العرض في الأماكن العامة، حيث عمل الطلاب على برمجة القطع الإلكترونية المطلوبة في بيئة افتراضية تحاكي الواقع.
كما عمل الطلاب على مشروع متعقب الشمس، وذلك باستخدام المحرك المؤازر لتحريك الألواح الشمسية لتتبع الشمس وإنتاج أكبر كم من الكهرباء لتوفير الطاقة النظيفة لمعرض إكسبو 2020،
هذا بالإضافة إلى مشروع سلة المهملات الذكية، ومشروع المواقف الذكية، وغيرها من المشاريع الذكية في المسار المتقدم.