اختتمت اليوم الدورة العادية الـ(56) لمجلس إدارة الصندوق العربي للمعونة الفنية للدول الإفريقية عملها برئاسة أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية رئيس مجلس إدارة الصندوق، بمقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة.
وتم استعراض البنود المدرجة بجدول أعمال الدورة والتي تمثل نشاط الصندوق خلال العام 2021، والموقف المالي، والحساب الختامي للعام 2021، ومشروع موازنة الصندوق عن العام 2023.
وأكد جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام على أهمية الدور الذي يقوم به الصندوق كأداة فعالة للعمل العربي-الأفريقي، والذي يأتي داعماً ومكملاً للأهداف الاستراتيجية العليا التي تسعى الجامعة ودولها الأعضاء إلى تحقيقها مع الأشقاء في أفريقيا.
خاصة في ضوء الحاجة للحفاظ على متانة العلاقات العربية- الأفريقية وعدم ترك الساحة الافريقية لأطراف تحمل أجندات لا تخدم المصالح والأولويات العربية.
وأعرب الأمين العام عبّر خلال الاجتماع عن قلقه من احتمالات توقف الصندوق عن القيام بالدور المنوط به، وما قد يتبع ذلك من آثار سلبية على صورة التزام الجامعة بمسار التعاون العربي- الأفريقي، خاصةً مع قرب التئام القمة العربية الإفريقية والمزمع عقدها بالمملكة السعودية.
وأوضح، وذلك بسبب الصعوبات المالية التي تواجه الصندوق والمتمثلة في عزوف الدول الأعضاء عن سداد مساهماتها في موازنته،
وطلب الأمين العام من أعضاء مجلس الإدارة حث دولهم على سرعة سداد مساهماتهم في موازنة الصندوق.
وأشار المتحدث إلى أنه بالرغم من هذه الصعوبات إلا أن الصندوق استطاع خلال العام الدراسي 2021/2022 من تنفيذ 13 دورة تدريبية لصالح 500 متدرب أفريقي من مختلف الدول الإفريقية، بالإضافة إلى تقديم 90 منحة دراسية لطلاب من 25 دولة افريقية بالجامعات العربية.
كما نظم الصندوق دورة تدريبية بالمعهد المصري للدراسات الدبلوماسية لصالح 31 من الكوادر الدبلوماسية الإفريقية العاملين بسفارات دولهم بالقاهرة.
وهي أنشطة قد تكون معرضة للتوقف خلال المرحلة المقبلة في حال استمرار هذه الظروف المالية الصعبة.