أفادت وسائل إعلام رسمية أن الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا حل البرلمان، وهو ما يمهد الطريق أمام إجراء انتخابات مبكرة.
وفي وقت سابق اليوم، أفادت الرئاسة الإيطالية إن رئيس الوزراء ماريو دراغي قدّم استقالته إلى الرئيس ماتاريلا، الذي طلب منه البقاء في منصبه لتصريف الأعمال.
وجاء تقديم دراغي استقالته، بعد انهيار حكومة الوحدة التي يرأسها، ما أدى لدخول البلاد في أزمة سياسية، وتسبب في اضطراب الأسواق المالية.
وانهار التحالف، أمس الأربعاء، عندما رفض 3 من الأحزاب الرئيسة المتحالفة مع دراغي المشاركة في تصويت على الثقة كان قد دعا إليه في محاولة لإنهاء الانقسامات وإنقاذ تحالفهم المتصدع.
وتنهي الأزمة السياسية استقرارا دام شهورًا في إيطاليا، حيث ساعد دراغي، رئيس البنك المركزي السابق الذي يحظى باحترام كبير، بتشكيل معالم الرد الأوروبي الصارم على الغزو الروسي لأوكرانيا، وعزز مكانة البلاد في الأسواق المالية العالمية.
وشهدت السندات والأسهم الإيطالية عمليات بيع سريعة، اليوم، في الوقت الذي تتأهب فيه الأسواق لأول رفع لسعر الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي منذ 2011.
وكان دراغي قدم بالفعل استقالته، الأسبوع الماضي، بعد أن امتنعت حركة خمس نجوم، شريكته في ائتلاف الحكم، عن دعمه في تصويت على الثقة بشأن إجراءات التصدي لارتفاع تكاليف المعيشة.
ورفض ماتاريلا الاستقالة، وطلب منه مخاطبة البرلمان لمعرفة ما إذا كان بإمكانه الإبقاء على التحالف الموسع حتى النهاية المقررة لفترة المجلس التشريعي في أوائل عام 2023.
