توفي مساء اليوم ميخائيل غورباتشوف، آخر رئيس لاتحاد الجمهوريات السوفياتية، عن عمر ناهز 92 عاما بعد صراع طويل مع المرض.
ووفق ما أفاد به المستشفى المركزي في العاصمة الروسية موسكو: توفي غورباتشوف هذا المساء بعد مرض شديد وطويل الأمد.
وكان آخر زعيم للاتحاد السوفيتي، قد صرح الجمعة، أن الأزمة الحالية بين روسيا والغرب نابعة من “الغطرسة” الأمريكية وذلك بعد سقوط الكتلة الشرقية إثر استقالته قبل 30 عامًا.
وقال غورباتشوف، إنهم فقدوا صوابهم نتيجة الغطرسة والرضا بالذات، وأعلنوا أنفسهم منتصرين في الحرب الباردة، بينما أنقذنا معًا العالم من المواجهة.
وقال، لوكالة “نوفوستي”: كيف يمكننا أن نأمل في علاقات ندية مع الولايات المتحدة، مع الغرب في هذا الوضع؟”، مدينًا نزعة واشنطن إلى إعلان “الانتصار”.
ورأى أن المعسكر الغربي أراد بناء إمبراطورية جديدة، ومن هنا وُلدت فكرة توسيع حلف شمال الأطلسي (الناتو).
والجدير بالذكر أن غورباتشوف هو قاد سياسية الانفتاح و ”البيريسترويكا“ (إعادة الهيكلة) إلى الاتحاد السوفييتيوهو ما أدى إلى هز المجتمع الراكد والخائف في جوهره.
ثم أوضح أن السوفيت لن يبقوا دول أوروبا الشرقية تحت سيطرتهم ، ما قاد إلى سقوط جدار برلين والأنظمة الشيوعية في المنطقة. أخيرًا، وبشكل أكثر حرجًا، أشرف على تفكك الاتحاد السوفييتي نفسه، والذي انقسم إلى 15 دولة.