أعلن البريد المصري عن استقبال متحف البريد للزائرين غدًا بالمجان بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف والذي يوافق 18 مايو من كل عام، وينظم متحف البريد المصري مجموعة من الفعاليات والندوات التعليمية والألعاب الترفيهية للأطفال، بما يمكن الزائرين من الاطلاع على تاريخ البريد المصري بطريقة تفاعلية جذابة.
ويشارك في هذه الفاعليات نخبة من أساتذة الجامعات المصرية وأعضاء اللجنة الوطنية المصرية للمجلس الدولي للمتاحف، ورئيس مجلس إدارة جمعية هواة الطوابع، وجمعية الصم والبكم؛ ويستقبل المتحف الزوار من التاسعة صباحًا وحتى الخامسة مساءً.
هذا وتشمل الفعاليات التي ينظمها البريد المصري داخل متحف البريد إقامة ملتقى علمي يحمل عنوان: “استكشاف المتاحف كمركز للبحث والاكتشافات التعليمية”، وكذلك ندوة تحت عنوان “دور متحف البريد المصري في البحث والتعليم”؛ حيث يتم مناقشة أهمية المتاحف كمصادر للمعرفة والتعلم، وتُقام أيضًا ندوة لتسلط الضوء على الطوابع المصرية وتطورها عبر الزمن، مع التركيز على الجوانب الفنية والتاريخية لها.
كما سيتم تنظيم العديد من الأنشطة المتحفية التي تناسب جميع الفئات العمرية، بما في ذلك أنشطة التعليم المتحفي وورشة عمل “تمثال مصغر لرجل البريد” وورشة عمل “كيفية التعامل مع الطوابع والمحافظة عليها”.
وتتضمن الاحتفالية أيضًا جولة داخل متحف البريد يمكن للزوار من خلالها استكشاف جميع قاعات المتحف ومقتنياته المتنوعة.
ويقع متحف البريد في مبنى البريد المصري التاريخي بميدان العتبة، وقائم على مساحة 7 آلاف متر مربع ويحتوي على مجموعة من المقتنيات الأثرية والتاريخية التي توضح تاريخ البريد على مر العصور إلى جانب أهم الطوابع وإصدارات هيئة البريد منذ إنشائها.
كما يحكي تطور الكتابة والرسالة في صور مختلفة، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وتقنية “QR كود” في العرض المتحفي بجانب الاستمتاع بالمتحف بطريقة “برايل”، كما يضم العديد من الأدوات التي كان يستخدمها الطوافون وسعاة البريد وتطور الرسائل منذ العصر الفرعوني والروماني والقبطي والإسلامي، بجانب طوابع متفردة تحكي عن البريد الأوروبي والإفريقي والآسيوي والأمريكي والأسترالي.
وهذا بالإضافة إلى وثائق تاريخية نادرة.
جدير بالذكر أن العالم يحتفل في الثامن عشر من مايو في كل عام باليوم العالمي للمتاحف، الذي أقره المجلس الدولي للمتاحف عام 1977 لتسليط الضوء على أهمية المتاحف ونشر الوعي بدورها في تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز الروابط بين المتاحف والمجتمع من خلال الأنشطة الثقافية المختلفة.
ويأتي الاحتفال هذا العام تحت شعار: «المتاحف من أجل التعليم والبحث العلمي»، بما يؤكد الدور الحيوي للمؤسسات الثقافية في توفير تجربة تعليمية شاملة.