أكد اليوم أحمد أبو الغيط الأمين العام بجامعة الدول العربية أن الذكاء الاصطناعي تحول إلى أداة رئيسية بيد الاقتصادات الكبرى لفرض هيمنتها على العالم، محذرًا من خطورة تأخر الدول العربية في هذا المجال.
جاء ذلك خلال افتتاح المنتدى العربي الأول للذكاء الاصطناعي، الذي تنظمه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالتعاون مع الأمانة العامة للجامعة بمدينة العلمين الجديدة يومي 27 و28 أغسطس الجاري.
ووصف الأمين العام التطورات في هذا القطاع بأنها “متسارعة ومرعبة” في تأثيراتها المستقبلية. لافتا إلى أن أخطر ما في هذه التقنيات هو استخدامها في الحروب وابتكار أنماط جديدة من السيطرة على الدول المتأخرة تكنولوجيًا، مؤكدًا أن الخطر يتضاعف إذا تُرك للذكاء الاصطناعي وضع وتنفيذ الخطط الأمنية بعيدًا عن الاعتبارات الإنسانية.
وشدد أبو الغيط على أن مسؤولية الحكومات العربية تتمثل في تمكين الأجيال الجديدة من أدوات ومعارف الذكاء الاصطناعي، بما يحصّنهم من التبعية التكنولوجية، داعيًا إلى إيلاء اهتمام خاص بالطفل العربي لضمان عدم تخلفه عن ركب المستقبل.
وأعرب عن تقديره لدور الاكاديميه العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري البارز في السنوات الأخيرة في كيفية التعامل مع هذا الملف الحيوي ومواكبة تطوراته.. متطلعا إلى مضاعفة الجهود العربية المبذولة في البحث والتطوير والابتكار في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وقال إنه للأسف، وبرغم وجود بعض المبادرات المتميزة.. إلا أن المشهد العام في المنطقة يعكس ضعفاً في حجم الإنفاق على البحث والتطوير في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأكد أبو الغيط، أن ضخ مزيد من الإنفاق على البحث والتطوير، سوف يعزز من فرص المنطقة العربية في استقطاب الاستثمارات الخارجية والداخلية، وسيسهم في رفع قدرة الدول العربية على الانتقال من كونها مجرد مستهلك لهذه التكنولوجيا إلى منتج ومطور لها… بل وسيساعد أيضاً على رأب الفجوة الرقمية بين الدول العربية وبعضها البعض.