وصلت قافلة القضاء على ضعف السمع إلى قنا والأقصر، وذلك بتنظيم ورعاية كل من مؤسسة مصر الخير وعملاق زرع القوقعة MED-EL، حيث حصلت هذا الأسبوع على دعم محافظ قنا اللواء عبدالحميد الهجان، والذي قام بجولة تفقدية زار خلالها القافلة كي يحتفل بنجاحها، ويناقش قضية ضعف السمع مع الأطباء المشاركين في الحملة.
وقام المحافظ بتفقد القافلة والتحدث مع الأطباء للوقوف على مدى انتشار ضعف السمع في المحافظة، وعلق على أهمية مثل هذه الشراكات في خدمة القضايا المجتمعية: “يشرفنا أن نحضر هذه القافلة التي تقوم بزيارة قنا، وهذه الشراكة بين مصر الخير وميديل تعد مهمة في إنقاذ حياة أطفالنا، جراحات زرع القوقعة مكلفة للغاية وحتى الأسر ذات الدخل المتوسط لا تستطيع التكفل بها، لذا فإننا نقدر كثيراً هذه المبادرات”.
وتواصل الحملة القومية للقضاء على ضعف السمع زياراتها للمحافظات المختلفة على مدار العام، وذلك بهدف التبرع بجهاز زراعة القوقعة بكل ما تشمله من عمليات جراحية تستضيفها المستشفيات الجامعية، وذلك في محاولة لرفع التوعية ومحاربة مشكلة ضعف السمع في مصر.
وقد بدأت القوافل الطبية في نوفمبر 2015، وتواصل هذا العام زيارة محافظات المنيا، الفيوم، سوهاج، أسيوط، والآن قنا والأقصر.
ويتم تشخيص المرضى من قبل أطباء أنف وأذن وحنجرة، ثم يقوم متخصص السمع بفحص الأطفال للتأكد إن كانوا يحتاجون للمزيد من الرعاية الطبية، وحتى الآن استضافت الحملة 32 طفلاً يتم تحويلهم حالياً لعمل المزيد من الفحوصات قبل زراعة القوقعة.
ومن ناحية أخرى، يتم تنبيه الأسر في هذه المحافظات إلى مخاطر زواج الأقارب، والذي ينتج عنه ضعف السمع في العديد من الأطفال، وهي عادة منتشرة بين العائلات الأقل حظاً في التعليم والتوعية. ويشرح الطبيب المقيم محمد وائل أهمية الوحدات الصحية في المحافظات: بعد القافلة الطبية التي قامت بزيارة قنا، أصبح من المهم أن تدعم المحافظة مشروع زراعة القوقعة، ورفع الوعي يجب أن يكون على رأس أولوياتها.
وعند دخول الأسر إلى العيادة، يقوم فريق مهني بتعريف أفراد الأسرة بأسباب ضعف السمع وكيفية الوقاية منها، وتهدف هذه الجلسات إلى الكشف المبكر في المستقبل عن ضعف السمع في الأطفال، خاصة في الأسر التي يكون فيها الزوجين من الأقارب.
وتواصل ميديل حملتها الوطنية في مصر كي تقلل من نسب الاطفال الذين يعانون من ضعف السمع، وانقاذ حياة الكثيرين من سكان المحافظات الذين يحتاجون إلى عناية طبية مستمرة.
