الأربعاء, مايو 1, 2024

اخر الاخبار

ملفاتمقرر أممى يعرب عن إنزعاجه من الآثار المدمرة للعدوان الإسرائيلى على قطاع...

مقرر أممى يعرب عن إنزعاجه من الآثار المدمرة للعدوان الإسرائيلى على قطاع غزة

أعرب اليوم مكارم ويبيسونو، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، عن شدة إنزعاجه إزاء الخسائر الفادحة التي تكبدها المدنيون الفلسطينيون وخاصة الأطفال في غزة نتيجة العملية العسكرية الإسرائيلية التي استمرت 50 يوما، من 7 يوليو وحتى 26 أغسطس الماضي.
وقد أدت العملية الإسرائيلية الأخيرة في غزة لقتل 1479 مدنيا فلسطينيا من بينهم 506 أطفال إضافة لعدد مهول من الجرحى المدنيين الفلسطينيين بلغ 11.231 من بينهم 3436 طفلا يعاني العديد منهم الآن من إعاقات ستلازمهم مدى الحياة. ويعيش عشرات الآلاف من الأطفال صدمات نفسية بسبب ما شاهدوه بأم أعينهم من قتل مروع لأفراد أسرهم وأصدقائهم وجيرانهم.
وفي ختام مهمته بالمنطقة، قال ويبيسونو، الذي رفضت “إسرائيل” السماح له بدخول الأراضي الفلسطينية المحتلة: “إن ذلك يطرح تساؤلات خطيرة بشأن إنتهاكات إسرائيل المحتملة للقانون الدولي الإنساني ولقانون حقوق الإنسان”.
وشدد “لا يمكن الدفاع عن إدعاء إسرائيل بالدفاع عن النفس ضد سكان يعيشون تحت إحتلال وتحت حصار غير قانوني بموجب القانون الدولي”، لافتا “في مجتمع يبلغ سكانه 1.8 مليون نسمة أكثر من نصفهم دون سن 18 سنة، يمثل ذلك مأساة حقيقية ستشعر بها الأجيال القادمة”.
ولاحظ المقرر الخاص أنه لا يوجد طفل واحد في غزة لم يتضرر من النزاع. فالأطفال يعانون الآن من التبول اللاإرادي، ومن صعوبة النوم والكوابيس وفقدان الشهية، فيما تشهد المدارس المزيد من السلوك العدواني لدى التلاميذ.
في الوقت ذاته يقدر عدد الذخائر غير المتفجرة في أنحاء قطاع غزة ب 7 آلاف تمثل تهديدا خطيرا ومتواصلا لسكان غزة بما فيهم الأطفال.
وقد تسببت 50 يوما من القصف المتواصل في تضرر 228 مدرسة من بينها 26 دمرت تماما أو تضررت بشكل غير قابل للإصلاح. و تعمل الآن 87 مدرسة بنظام الحصتين. و قد تم إبلاغ المقرر الخاص بأن الأطفال الذين حالفهم حظ العودة للمدارس تمكنوا من الحصول على دعم نفسي مؤقت إلا أن غيرهم من الأطفال و خاصة أولئك الذين فقدوا والديهم سيحتاجون لدعم و مشورة من حرفيين مهرة على المدى الطويل.
و لا يزال ما يقدر بنحو 60 ألف مدنيا نازحا في 19 ملجأ في جميع أنحاء قطاع غزة. ومع إقتراب فصل الشتاء تتأكد الحاجة لإعادة الإعمار بشكل سريع، وأيضا الحاجة الملحة للإسكان المؤقت لإعادة الأمل والكرامة للشعب الفلسطيني في غزة.
وقال ويبيسونو “يجب على إسرائيل أن ترفع فورا الحصار البري والبحري والجوي المفروض على غزة منذ 7 سنوات وأن تسمح – على وجه السرعة – بدخول المواد اللازمة لإعادة الإعمار والإنتعاش”.
وأثار المقرر الخاص أيضا مخاوف جدية إزاء الوضع المتدهور لحقوق الإنسان في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، بخصوص الإستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الأمن الإسرائيلية في سياق المظاهرات والاشتباكات خلال الأشهر الأخيرة.
وحث إسرائيل على الإمتثال للمبادئ الأساسية بشأن إستخدام القوة والأسلحة النارية، ملاحظا أنه خلال الفترة من 12 يونيو إلى 31 أغسطس من عام 2014، قتل 27 فلسطينيا من بينهم 5 أطفال. وكان أصغرهؤلاء الضحايا دون سن 11 سنة، مضيفا “لا يمكن تبرير إستعمال الرصاص الحي ضد الفلسطينيين، حتى لما يقذفون بالحجارة”.
ولاحظ المقرر الخاص أن الأصوات توحدت عبر كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة داعية لتحقيق ثلاث مطالب هي : الحاجة للمسائلة وإنهاء الحصار وإنهاء الإحتلال.
وقال “إن المسؤولين عن انتهاكات القانون الدولي يجب أن يقدموا إلى العدالة من أجل تجنب جولة أخرى من العنف المميت في المستقبل القريب”. و سيقدم المقرر الخاص تقريرا كاملا عن نتائج مهمته وتوصياته للدورة 28 لمجلس حقوق الإنسان في مارس 2015.

اقرأ المزيد